شفق نيوز/ دخلت أزمة تأخير صرف الرواتب في السليمانية مرحلة جديدة من التصعيد، مع انضمام الكوادر الصحية في مستشفى الولادة والطوارئ التعليمية إلى سلسلة الإضرابات التي تشهدها المدينة منذ أيام.
الإضراب، الذي بدأ في قطاعات التعليم والخدمات الحكومية، ينذر بتعطيل شبه كامل للخدمات الحيوية إذا استمرت الأزمة دون حلول.
وأكد مراسل وكالة شفق نيوز في السليمانية، أن موظفي وكوادر مستشفى الولادة والطوارئ التعليمية توقفوا عن العمل بالكامل احتجاجًا على تأخير صرف رواتبهم لأكثر من شهرين.
وأفاد بأن الكوادر الصحية امتنعوا عن تقديم الخدمات للمواطنين، مكتفين بالجلوس داخل غرفهم.
وعند محاولة التواصل مع بعض الموظفين للحصول على تصريحات حول الأزمة، رفض معظمهم الإدلاء بأي تعليقات، مؤكدين أن الإضراب سيستمر حتى صرف جميع الرواتب المتراكمة.
الإضراب في القطاع الصحي يتزامن مع توقف 95% من المدارس عن العمل، بالإضافة إلى انضمام موظفي دوائر حيوية أخرى، مثل كاتب العدل والمرور والكهرباء والماء، للإضراب المستمر منذ عدة أيام.
هذه الإضرابات الواسعة بدأت تثير قلق المواطنين، الذين يعانون من تراجع كبير في الخدمات الأساسية في المدينة.
وفي ظل استمرار الإضرابات وتوسعها لتشمل قطاعات مختلفة، تتزايد الضغوط على الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة التي ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة في السليمانية.
وتبقى تساؤلات الشارع مفتوحة حول قدرة الجهات المعنية على حل المشكلة واستعادة الاستقرار للخدمات العامة.
و تواجه السليمانية وباقي محافظات اقليم كوردستان أزمة مالية خانقة منذ أشهر، بسبب تأخر صرف الرواتب للموظفين الحكوميين نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وهذه الأزمة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت المدينة احتجاجات وإضرابات مماثلة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأزمة الحالية تُعتبر الأشد تأثيرًا بسبب امتدادها إلى قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات العامة.