وزير الخارجية الأردني: رسالتنا هي الوقوف إلى جانب سوريا والشعب السوري في مرحلة البناء

آخر تحديث 2024-12-15 00:00:05 - المصدر: كونا

عمان - 14 - 12 (كونا) —- أكد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي اليوم السبت إن رسالة بلاده هي الوقوف إلى جانب سوريا والشعب السوري في مرحلة البناء بعد سنوات من القتل والتشريد وحتى يحقق الشعب السوري تطلعاته ببناء دولته.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظرائه التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبدالعاطي والعراقي فؤاد حسين وممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس في ختام أعمال اجتماعات العقبة حول سوريا "إن هذه لحظة تاريخية نريد لها أن تتحول إلى منجز تاريخي للشعب السوري".
وأشار إلى أنه تم التأكيد على أهمية أن تضمن المرحلة القادمة شمول الجميع في اتخاذ القرار وعلى دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في دعم الأشقاء السوريين مؤكدا ضرورة أن يقف الجميع إلى جانب أبناء الشعب السوري ودعمه بكل السبل لتحقيق أهدافه وبناء دولته.
وأدان الصفدي توغل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية والقصف الجوي للاراضي السورية مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع والانسحاب من أراضي الجولان.
وأكد أن استقرار سوريا ركيزة أساس لأمن المنطقة واستقرارها مشيرا إلى أنه إذا لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي باحترام سيادة سوريا فإنه يدفع باتجاه تفجر الأوضاع وخلق بؤرة توتر جديدة.
وشدد الصفدي أيضا على أن الأردن لا يريد عودة "الإرهاب" في كل سوريا بما في ذلك جنوبها على الحدود مع المملكة.
وأشار إلى أن العدوان على غزة لايزال قائما ويخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة مؤكدا على ضرورة إيقاف العدوان والسماح بإدخال المساعدات ومشددا على ضرورة إطلاق حراك سياسي فاعل في المنطقة لايقاف اطلاق النار في قطاع غزة.
من جهته قال وزير الخارجية التركي إنه من حق الشعب السوري أن ينعم بالأمن والاستقرار وأن يكون هناك عملية انتقال سياسي سلسل في سوريا مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب بتوفير الدعم السياسي والاقتصادي اللازم لسوريا في هذه المرحلة.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسسات الدولة وإصلاحها وحماية النسيج الاجتماعي واحترام كافة الأعراق في سوريا مؤكدا أن المصالحة يجب ان تظهر في هذه المرحلة.
وذكر أن أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تهجير السوريين يجب أن يتوقف بأسرع وقت مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري وإدانتها لاجراءات الاحتلال الاسرائيلي ضد الاراضي السورية وتوسعها في اراضي الجولان والمنطقة العازلة.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن اجتماع العقبة يؤكد على الالتزام العربي بدعم سوريا بهذه المرحلة الدقيقة ومساعدتها على إدارة العملية الانتقالية لتصل إلى بر الأمان.
وأشار إلى ان انعقاد اجتماعات عقب انتهاء لقاء اللجنة العربية ضم أطرافا دولية واقليمية بمشاركة تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة جاء للتأكيد على المبادئ التي تم التوافق عليها في اجتماع لجنة الاتصال العربية والتي اذا تحققت "سنكون مطمئنين على مستقبل سوريا".
وأكد أن هذه المبادئ تشمل سيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها وإدارة عملية سياسية شاملة لا تقصي احدا مشيرا إلى أن "الاقصاء لا يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار".
وأكد وزير الخارجية المصري أن هذه اللقاءات اكدت على ضرورة إيقاف دور الاحتلال الإسرائيلي السلبي في سوريا وأهمية توقف الاعتداءات على الاراضي السورية والانسحاب من المنطقة العازلة التي احتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في خرق فاضح لاتفاق فض الاشتباك لعام (1974).
وشدد على أهمية اعطاء دور اكبر للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في مساعدة سوريا بالخروج إلى مرحلة اكثر ديمومة واستقرارا.
وبدوره قال وزير الخارجية العراقي إن الوضع في سوريا يهم العراقيين كافة مشيرا إلى أن الوضع الأمني والسياسي والاستقرار من عدمه في سوريا ينعكس على العراق.
وأضاف أن جميع الدول أكدوا على أهمية خلق حالة أمان واستقرار في سوريا وعودة اللاجئين إليها.
ولفت إلى أن الوضع في سوريا يهم العراقيين كافة واستقرار الأوضاع جزء رئيسي من استقرار الوضع في العراق وتم طرح ورقة عراقية شاملة لخطة العمل واستقرار وبناء المؤسسات في سوريا.
وذكر أن اجتماع العقبة ضم الدول المؤثرة والمتأثرة في سوريا والذين أكدوا عمل حالة الاستقرار ودعم المسيرة الديمقراطية من خلال الحوار والوصول الى نظام سياسي شامل يمثل جميع مكونات الشعب السوري واحترام حقوق الإنسان.
بدورها أكدت ممثلة الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والأمن كايا كالاس أهمية سلامة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وقالت إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا يوم الاثنين المقبل لمناقشة الانخراط والمشاركة مع سوريا والنواحي المتعلقة بإعادة إعمار سوريا. (النهاية) ع م ن