شفق نيوز/ كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، يوم الأحد، عن جملة إجراءات اتخذتها الوزارة لحماية الأطفال والطفولة في العراق، وضمان حياة كريمة لهم، بعد عقود من الحروب والأزمات التي طالت هذه الشريحة من جبال إقليم كوردستان إلى أهوار الجنوب.
وقال الأسدي، خلال كلمة له في المؤتمر العلمي للدفاع عن حقوق الطفل، وحضرته وكالة شفق نيوز: "نجتمع اليوم في هذا المؤتمر العلمي الاول المهم لنؤكد التزامنا الراسخ بدعم حقوق الطفل ورعايته، وإيماننا العميق بأن الأطفال هم أساس حاضرنا ومستقبلنا، إن ضمان حقوقهم في التعليم الصحة والحماية هو مسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب منا جميعًا بذل أقصى الجهود لتحقيقها".
وأضاف أن "تنظيم هذا المؤتمر من قِبل هيئة رعاية الطفولة بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل الدولية، يأتي ضمن سعي الوزارة لتعزيز السياسات والبرامج التي تُعنى بحماية الأطفال وضمان نشأتهم في بيئة آمنة وصحية".
وتابع الأسدي: "كلما تحدثنا عن الطفل والطفولة تبرز امامنا اربعة او خمسة عقود من التحديات التي مر بها هذا الشعب وكان للطفولة من هذه التحديات نصيبا كبيرا ابتداء من تسلط الدكتاتورية على هذا الشعب العظيم مروراً بالحروب التي شنها النظام من هنا وهناك على دول الجوار والاجرام الذي مارسه على شعبه بشكل مباشر فيما يتعلق بما جرى من جرائم في اهوار الجنوب الصامدة وجبال كوردستان العظيمة، وكل مدن العراق التي شهدت جرائم تلو الأخرى وانعكس ذلك على الطفولة في وطننا".
وأشار وزير العمل، الى أن وزارته حققت خلال الفترة الماضية خطوات ملموسة على طريق دعم الطفولة وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأطفال، ومن أبرز هذه الإنجازات، والتي تضمنت شمول 3 ملايين و600 ألف طفل بإعانة الحماية الاجتماعية، مما يضمن لهم دعماً أساسياً يساعدهم على تجاوز ظروف الحياة الصعبة".
وزاد بالقول: "جرى تقديم الدعم لأكثر من 137 ألف يتيم من أبناء الأرامل والأيتام، حرصًا على تأمين حياة كريمة ومستقرة لهم، إضافة إلى شمول أكثر من 2 مليون و200 ألف طفل بالمنحة الطلابية بهدف تعزيز حقهم في التعليم واستكمال مسيرتهم الدراسية".
ولفت الأسدي، إلى أن "لوزارة وفرت الرعاية الصحية لـ 11 ألف طفل مصاب بمرض السكري لضمان حياتهم الصحية وتحقيق الاستقرار الأسري، إضافة إلى شمول أكثر من 177 ألف طفل في خدمات الضمان الصحي في بغداد في خطوة نحو تعميم الرعاية الصحية الشاملة".
وأعلن عن افتتاح 42 وحدة لحماية الطفل في بغداد والمحافظات لدعم الأطفال نفسيًا واجتماعيًا ومعالجة التحديات التي تواجههم، والاستعداد لإطلاق برنامج (كاش بلاس) في محافظة المثنى، لتقديم الإعانات النقدية المشروطة للأطفال من 0-2 سنة.
وأكد وزير العمل، نجاح العراق خلال هذا العام، بإخراج العراق بشكل رسمي من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، معتبراً ذلك "خطوة تاريخية تعكس التزام العراق المستمر بحماية الطفولة من جميع أشكال الاستغلال والضرر".