بغداد اليوم - دمشق
كشفت مصادر سورية، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، بان تنظيم داعش الإرهابي عاود ظهوره المعلن قرب حقل نفطي في دير الزور السورية.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" خلايا داعش ومن خلال مركبات دراجات نارية نفذت هجمات سريعة على مناطق عدة ثم تختفي وفق استراتيجية باتت واضحة بشكل لافت عقب سقوط نظام الأسد خاصة في مناطق بادية حمص ودير الزور ومناطق أخرى".
وأضافت، ان" خلايا داعش عاودت ظهورها بشكل لافت في محيط حقل التيم النفطي في دير الزور اكثر من 5 مرات من خلال سلسلة هجمات ليلية وكمائن وتم قتل 6 من موظفي الحقل قبل أيام ثم خطف 4 مدنيين بينهم موظف يوم امس وسط انباء عن خطف شخص فجر اليوم".
وأشارت المصادر الى، أن" نشاط داعش المتكرر قرب حقل التيم النفطي هو بداية لمحاولة فرض سيطرته على الحقل، في الفترة القادمة من خلال فرض سياسة الرعب عن طريق القتل والخطف، لافتا الى ان الوضع لايزال مربكًا في مناطق عدة تنشط بها خلايا داعش".
وحذرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، يوم الجمعة، أن تؤدي الهجمات التي تشنها الفصائل السورية الموالية لتركيا على المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى وصول عناصر تنظيم داعش إلى السجون التي تحتضن قادة التنظيم ومسلحيه في مناطق الإدارة الذاتية.
وقال مدير مركز إعلام وحدات حماية الشعب، سيامند علي، "تحتضن المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية 27 سجنا، تضم ما بين 10 إلى 12 ألف معتقل من أخطر عناصر تنظيم داعش."
ويشير علي إلى أن الهدف من الهجمات التي يشنها فصيل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا على مناطق الإدارة الذاتية في ظل تواجد عدد كبير من معتقلي داعش هو الوصول الى هذه السجون والسيطرة عليها.
ويضيف علي "هناك مساعي من هذا الفصيل لإطلاق سراح هؤلاء المسجونين الذين هم قادة تنظيم داعش بالأصل قد تستخدمهم تركيا لمحاربتنا، لذا فان هؤلاء المسجونين يشكلون خطرا كبيرا على مناطقنا في شرق سوريا وشمال غرب سوريا ومناطق الإدارة الذاتية. ونتوقع استخدامهم كسلاح في ضربنا وهذا يشكل خطرا كبيرا على المجتمع الدولي."
ويدعو علي قوات التحالف الدولي إلى وقف الهجمات التي يشنها الجيش الوطني التابع لتركيا على المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لافتا الى أن وصول هذه الفصائل إلى السجون يعني خسارة كافة الجهود المشتركة التي بذلت خلال السنوات الماضية في مواجهة تنظيم داعش.