بغداد اليوم - الانبار
كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن حقيقة وجود مفاوضات بين بغداد وسوريا لحسم مصير اكثر من الفي جندي وضابط.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار بغداد باستقبال اكثر من الفي جندي وضابط سوري من خلال معبر القائم غرب العراق مع سقوط نظام الأسد جاء وفق مبادئ إنسانية وتطبيقا لمعايير دولية بعد طلب الاستغاثة مع تطورات الاحداث في سورية".
وأضاف ان "ليس هناك اي مفاوضات حالية بين بغداد ودمشق لتحديد مصير اكثر من الفي جندي وضابط سوري موجودين في مخيم غرب العراق ولم تطلب القيادة الجديدة في سوريا اي شيء او تتحرك حيالهم كما ان بغداد لا يمكنها اعادتهم الا بعد استقرار الأوضاع وإعادة فتح معبر القائم".
وأشار الى ان "بغداد قد تلجأ الى المنظمات الأممية في حسم ملف الجنود والضباط السوريين باعتبارها لديها نقاط تواصل مباشرة في دمشق والاعادة من خلالها ربما تكون الحل الأمثل".
فيما اكد القيادي في حشد الانبار مندول الجغيفي بان "الجنود والضباط السوريين تم نقلهم الى مخيم قرب الرطبة تسمى السبعين وتم نشر خيم مع قوات مرابطة لتوفير الحماية لهم".
وأضاف ان "مصير الجنود والضباط مرهون بقرار من بغداد باعتبار الامر مركزي" مؤكدا بانه "حتى الان لم نرصد اي تحرك حيال ملفهم وربما نشهد في الفترة القادمة طرح حلول موضوعية والامر يبقى رهن الاحداث في سوريا بطبيعة الحال".
وسمحت السلطات العراقية بدخول "مئات" الجنود السوريين "الفارّين من الجبهة" إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي، على ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس السبت الماضي على إثر سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المسلحين على الأراضي السورية بشكل كامل.
وقال مسؤول عراقي أمني إن "عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع +قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة" رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء "الفارّين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج".