فرحة العبيد.. والتّتار سوريا بين احتلالين في الشمال واحتلال في الجنوب وجماعة العبيد المسلحة.. هل ستسمح لعبة الأمم للشعب السوري بالتعبير عن إرادته الحرة؟

آخر تحديث 2024-12-15 16:01:21 - المصدر: راي اليوم

 

 

إدريس هاني

هناك خلل في تدبير مفهوم الانتصار ومفهوم الهزيمة. الذي انتصر في هذه المعركة هو الامبريالية ومحاورها. لا يتعلق الأمر هنا بانتصار حركة العبيد المدعومة بمخطط إمبريالي دولي صمدت فيه سوريا حوالي 13 سنة، مخطط يصعب ان تتحمل كلفته سوريا وحدها.

نتائج هذا الإنسحاب الذي لا زالت تحوم حوله التساؤلات من سائر الأطراف ستكون وخيمة على المنطقة، حتى تركيا التي كان لها الدور الكبير في إعادة تأهيل الفصائل المسلحة، ستكتوي بنارها كما ستكتوي بقسد. اما الأمن القومي العربي لا سيما الدول المحيطة بسوريا، فهو معرض لمخاطر وتهديدات قيام جماعات مسلحة تشبه طالبان في تغيير خطابها، لكنها لن تسلم سلاحها لأي طرف، وهو ما يعني اقتتال دامي بين الفصائل، أليس هذا تماما ما حدث في أفغانستان، ثم سرعان ما امتد إلى الحادي عشر من سبتمبر؟ ما هو مصير الأردن، مصر، لبنان، العراق، بل حتى آسيا الوسطى بعد عودة الفصائل الأزبكية والطاجيكية والشيشانية و..و..لن تنتهي الأمور إلى هنا، فلقد كان التفسير الأقرب للإقناع هو أن الانسحاب الغريب جاء على إثر تفاهمات كبرى وعلى حافة مخطط كان يسعى إلى حمام دم كبير وتدمير لسوريا.

… [+]