مصدر صحفي فاتيكاني ينفي لـ"الأولى" مزاعم ساكو بشأن موقع College of Cardinals Report ويؤكد أن الموقع لا يتبع للفاتيكان ولا يعبر عن رؤيته

آخر تحديث 2024-12-17 03:05:17 - المصدر: قناة الاولى

قناة الأولى  

تحقيق خاص للاولى En:

في تطور مثير للجدل، نشر الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، سيرته الذاتية على موقع يُدعى College of Cardinals Report، وهو موقع مخصص للسير الذاتية للكاردينالات. إلا أن محتوى السيرة أثار ضجة بسبب اتهامات وجهها ساكو لرئيس الجمهورية العراقي وزعيم عراقي اخر، بشأن محاولات مزعومة للاستيلاء على الأوقاف المسيحية. ورغم نفي الشخصيات المعنية لهذه الادعاءات، تطورت القضية بشكل لافت بعد أن ادعى ساكو أن الموقع الذي نشر المقال تابع للفاتيكان بشكل رسمي.


تضمن المقال المنشور على الموقع اتهامات صريحة من الكاردينال ساكو لجهات عراقية بارزة بمحاولة السيطرة على الأوقاف المسيحية. بعد ذلك، قام ساكو بإعادة نشر المقال عبر الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، مشيراً إلى أن الموقع الذي اعتمد عليه في نشر السيرة الذاتية تابع رسميا للفاتيكان، مما أضفى على التصريحات ثقلا إضافيا.

وسرعان ما انتشر المقال، حيث استخدمته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لدعم موقف ساكو ومهاجمة خصومه.


 تحقيقات تكشف الحقائق 


لمعرفة المزيد عن حقيقة الموقع الذي استند إليه ساكو، تواصل موقع الاولى انكليزي مع مصدر صحفي رفيع المستوى في الفاتيكان. وجاء الرد بشكل قاطع: الموقع لا يتبع الفاتيكان ولا يمثل وجهة نظره الرسمية. وأوضح المصدر أن الفاتيكان يعتمد على 83 نطاقا رسميا فقط للتواصل والإعلان عن مواقفه، ولم يكن النطاق الذي نشر فيه ساكو سيرته الذاتية من ضمنها.


وأكد المصدر أن الفاتيكان يلتزم بموقف محايد يحترم جميع القادة في العراق دون الانحياز لأي طرف.


 تداعيات النشر 


أثار الكشف عن عدم ارتباط الموقع بالفاتيكان موجة من الانتقادات تجاه الكاردينال ساكو، حيث رأى البعض أن استخدام موقع غير رسمي للإدلاء باتهامات خطيرة قد يضر بمصداقيته ويضعف موقف الكنيسة الكلدانية في النزاعات الدائرة.


 الدعوات للتوضيح والمساءلة 


الاولى انكليزي  تطالب البطريركية الكلدانية بتقديم توضيحات حول سبب اعتمادها على موقع غير رسمي وتقديمه كجهة تابعة للفاتيكان. 


 موقف الكنيسة والدروس المستفادة 


تأتي هذه الأزمة لتسلط الضوء على ضرورة تحري الدقة في استخدام المصادر، خاصةً من قبل الشخصيات الدينية التي تحمل أدوارا مؤثرة في مجتمعاتها. ومع تصاعد الجدل، تبدو الكنيسة الكلدانية أمام اختبار صعب للحفاظ على مصداقيتها وتعزيز ثقة أتباعها وسط النزاعات السياسية والدينية.


في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل ستصدر البطريركية بيانا يوضح الموقف؟