شفق نيوز/ نفى الباحث في الشأن الإيراني، مجتبى حيدري، يومالسبت، علاقة طهران بفصائل المقاومة العراقية، مشيراً إلى أن قرار حلها خيار عراقي،لكن ما دامت المقاومة موجودة فإن إيران ستواصل دعمها.
وقال حيدري، لوكالة شفق نيوز، إن "قرار حل الفصائلمن غير المعلوم تنفيذه، وأساساً المقاومة هي ذاتية في العراق وليس لإيران علاقةبها، بل هي تدعم المقاومة لكنها ليست هي من أسسها، لذلك إيران ترى أن هذا خيار عراقي،وما دامت المقاومة موجودة فإن إيران سوف تدعمها".
وأضاف أن "الحكومات العراقية المتعاقبة كانت تطلب منإيران - على اعتبار لديها علاقة طيبة مع فصائل المقاومة - بالدخول على الخطوالتحدث معهم للتقليل من حدة التوتر وخاصة في قضية استهداف القوات الأميركية فيالعراق، وإيران كانت تتفهم تلك المطالب".
وأوضح حيدري، أن "طهران تدرك أن استقرار بغدادسيساعدها أيضاً، في ظل وجود مشكلات داخلية وحصار عليها، لذلك أمن العراق سيؤثر علىإيران إيجاباً، أما إذا حدثت مشكلات في العراق فهذا سيؤثر سلباً عليها".
وأكد أن "قضية الفصائل مرتبطة بالعراق وليس بإيران،فهو خيار عراقي، وفي ظل ما يجري الآن من أحداث، من المستبعد أن يطلب أحد بحلالفصائل، خاصة في ظل وجود مخاطر على العراق والجميع يعلم بهذه المخاطر وخطورةالأوضاع، لذلك العراقيين أنفسهم سيدعمون المقاومة".
ومنذ أيام، تدور في الساحة العراقية، أنباء تفيد بأنالتغيير قادم إلى بغداد، بعد إسقاط نظام بشار الأسد، في سوريا، تزامنت معها، كشفتفاصيل لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع السوداني في بغداد، ومطالبتهبحل الفصائل وتسليم سلاحها إلى الدولة، والحد من نفوذ إيران في العراق.
وكان نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرب منرئيس الحكومة العراقية الحالي محمد شياع السوداني، قد أكد لوكالة شفق نيوز، أن"التخوف من حصول احداث وتطورات امنية او سياسية في العراق خلال المرحلةالمقبلة بعيد عن الواقع، خاصة أن هناك من يريد اشعال فتن داخلية للترويج لاحداث لايمكن حدوثها في العراق خاصة على المستوى الأمني والعسكري".
وأشار الأعرجي، إلى أن "الحشد الشعبي هو مؤسسةعراقية رسمية، لديها قانون مشرع، والحديث عن دعوات حل الحشد انباء غير حقيقية، أمافيما يخص الفصائل المسلحة، فإن قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولةالعراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحل والعقل هم من يقررون بقاءتلك الفصائل من عدمها، وحتى هي الفصائل نفسها وجودها مرهون بوجود الاحتلال، فعندعدم وجود هذا السبب، فأكيد لن تكون هناك فصائل مسلحة".