أمنيات محفوفة بالقلق.. اللاجئون في مخيمات دهوك يتحدثون عن العودة لسوريا "الجديدة" (صور)

آخر تحديث 2024-12-23 15:30:07 - المصدر: شفق نيوز

شفقنيوز/ يعيش اللاجئون السوريون في مخيمات محافظة دهوك حالة من القلق وعدم التفاؤلإزاء تواصل الاضطرابات السياسية والأمنية في بلدهم.

ويرىاللاجئون السوريون، أن معاناتهم لا تزال قائمة بسبب غموض مستقبلهم وعدم وضوحمصيرهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، فيما يشعر البعض أن أملهم بالعودة إلى ديارهم قدبات بعيد المنال.

وفيهذا السياق، تقول هيفي، وهي لاجئة تقيم في مخيم دوميز جنوبي محافظة دهوك لوكالةشفق نيوز، إن "معظم السوريين يشعرون بالفرح لسقوط نظام بشار الأسد، لكن لميتضح حتى الآن إلى أي اتجاه ستسير الأوضاع في سوريا، لذلك نحن نراقب كيف ستتطورالأمور في سوريا وبعدها يتم اتخاذ القرار بالعودة من عدمه".

أماأحمد جبر، وهو لاجئ من بلدة عفرين فقد قال عن التحديات التي تواجههم لوكالة شفقنيوز، إن "عفرين ليس فيها حالياً سلطة موحدة، كما أن الظروف الأمنية غيرمستقرة، لهذا لا يمكن العودة في الوقت الراهن".

وتعكسهذه التصريحات واقع اللاجئين السوريين الذين يجدون أنفسهم عالقين بين أمل العودةإلى ديارهم وبين المخاوف من الظروف التي لم تتضح معالمها بعد في سوريا.

ورغموجود محاولات دولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، فأن غياب خطوات ملموسةينعكس سلباً على اللاجئين ويزيد من إحباطهم.

كمايواجه اللاجئون السوريون تحديات كبيرة في المخيمات، بما في ذلك قلة المواردوالخدمات الأساسية، ما يجعل حياتهم اليومية مليئة بالصعوبات التي تعكس واقعاًمعقداً وغير مستقر.

وفيهذا السياق، يقول عباس حسين، وهو لاجئ من مدينة الحسكة، إن "سقوط نظام بشارالأسد كان خبراً جيداً بالنسبة لنا، ونتمنى أن يعم الأمن والسلام في جميع أنحاءسوريا".

ويعربحسين خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، عن "أمله بالعودة إلى وطنه بعد 11 سنة مناللجوء"، مبيناً أن "اللاجئين هنا يعانون من قلة الخدمات، حيث إنالمنظمات الدولية لا تقدم الكثير من الدعم، وكل ما يتم الحصول عليه من مساعدات هومن حكومة إقليم كوردستان".

وكانالمئات من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم دوميز الواقع جنوب محافظة دهوك في إقليمكوردستان، احتفلوا بسقوط نظام بشار الأسد على يد قوات المعارضة السورية.

وقدعمّت أجواء الفرح أرجاء المخيم حيث شهدت الساحة المخصصة للاحتفال إقامة دبكاتكوردية تقليدية وشعارات تندد بالنظام السابق وترحب ببدء عهد جديد في سوريا.

وتخللتالاحتفالية مظاهر تعبيرية جسدت فرحة المشاركين بزوال النظام الذي حكم سوريا لعقودوتنوعت الفعاليات بين الرقصات الشعبية والهتافات التي عبرت عن أمل اللاجئين فيالعودة الى وطن مستقر وآمن.

كماتجمع العشرات من اللاجئين السوريين، في ساحة "قلعة أربيل" التاريخية وسطعاصمة إقليم كوردستان، للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، ورفعوا علم المعارضةالسورية، مرددين الأهازيج الشعبية التي تعكس فرحتهم بهذا الحدث.

وأكدعدد من المواطنين السوريين في تصريحات لوكالة شفق نيوز، أن سقوط النظام السورييمثل تحولاً تاريخياً طال انتظاره، معبرين عن أملهم في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

ويُقدرعدد اللاجئين السوريين في محافظة أربيل، بما في ذلك المدينة والمخيمات التابعةلها، بنحو 122 ألفاً و666 لاجئاً، يعيش منهم 92 ألفاً و740 في أربيل وضواحيها خارجالمخيمات، بينما يتوزع البقية بين المخيمات المختلفة مثل مخيم داراشكران، قوشتبة،كوركوسك، وباصرمة.

ودخلتفصائل المعارضة السورية، صباح يوم الأحد (8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري)، العاصمةدمشق واذاعت البيان رقم (1) عبر التلفزيون الرسمي، معلنة بذلك انتهاء حقبة نظامالأسد "المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".