"بغداد اليوم" تحضر ندوة "سوريا إلى اين بعد سقوط الأسد" في بغداد

آخر تحديث 2024-12-24 16:25:04 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - متابعة

أثارت التطورات السريعة التي شهدتها المنطقة وخاصة سوريا، تساؤلات عديدة بين الأوساط السياسية وما إذا كانت تؤدي إلى تحولات جديدة داخلية وأين يتجه مستقبل سوريا؟

وتعقيبا على ذلك، عقد منتدى "بيتنا الثقافي"، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، ندوة بعنوان: (سوريا إلى اين بعد سقوط الأسد) للكاتب والباحث السوري محمد أرسلان علي، وبحضور ومشاركة عدد من المتابعين والمهتمين. وقد تطرق أرسلان إلى الأسباب التي أدت إلى أن تصل بسوريا لما هي عليه الآن من الناحية التاريخية وكذلك المظالم وأسلوب القمع الذي كان يمارس من قبل النظام السابق في سوريا. 

وأكد أرسلان خلال الندوة التي حضرها مراسل "بغداد اليوم" على أن التدخلات الدولية والإقليمية في الميدان السوري ساعدت على إطالة الأزمة السورية، وخاصة أن كل طرف من تلك الأطراف كانت تمتلك مشروعها الخاص وبنفس الوقت حولوا سوريا لساحة لتصفية حساباتهم فيها.

وأضاف أرسلان أن المعارضة السورية كانت ولا زالت منقسمة فيما بينها منذ بداية الأزمة السورية وسبب ذلك يعود للمرجعيات الكثيرة التي تعتمد عليها تلك الفصائل، لكن الجامع الوحيد لها هو أنه معظمها يتبنى الفكر الاسلاموي السلفي النابع من جماعة الاخوان المسلمين، الذين يحاولون إدارة دفة السيطرة والحكم في سوريا بعدما فشلوا في تونس ومصر وغيرها من الدول. 

وشدد أرسلان على دور تركيا السلبي، وكيف أنها تستثمر بالمعارضة واللاجئين السوريين وكيف أنها تستخدمهم وقوداً خدمة لمشاريعها، وذلك من خلال زجهم في حروب عبثية إن كان في أذربيجان وليبيا والعراق، وأن لتركيا أطماع في الجغرافيا السورية تعتمد على الميثاق المللي. 

ونوه أرسلان على أن الجغرافيا السورية كانت مقسمة ما بين المعارضة المدعومة من تركيا والتي حولتهم لمرتزقة ينفذون أجنداتها، وقسم كان تحت سيطرة الحكومة السورية السابقة وقسم تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة داعش. ولكن بعد سقوط دمشق وهروب الرئيس السوري باتت سوريا تعيش حالة من الفوضى نوعاً ما جراء عدم الثقة المتواجدة ما بين الأطراف الفاعلة في الساحة السورية، وكذلك التدخلات الإقليمية وخاصة تركيا في الشأن السوري.

وأكد أرسلان على أن الحل في سوريا لن يكون إلا من خلال الحوار ما بين كافة الأطراف السورية، بعيداً عن الاملاءات التركية والإقليمية والدولية. حيث يمكن أن تلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا كبيرا، وتكون نواة لجيش سوريا المستقبل والذي سيعمل على الحفاظ على وحدة سوريا وعدم المساس بسيادتها.