شفق نيوز/ مع اقتراب أعياد الميلاد، تكتسب الاحتفالات الدينية طابعًا إنسانيًا وروحيًا يعكس قيم المحبة والسلام في إقليم كوردستان العراق.
وتشهد هذه المناسبات اهتمامًا خاصًا، حيث تتسم أجواء الاحتفالات بروح التعايش السلمي بين مختلف الطوائف والأديان، مما يجعلها فرصة لتعزيز الوئام المجتمعي.
وفي هذا السياق، أعلن القس أيمن عزيز، راعي كنيسة مار يوسف في السليمانية، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، عن تنظيم صلوات وطقوس مسائية في إطار الاستعداد للاحتفال بميلاد السيد المسيح.
وأوضح أن "هذه الفعاليات شهدت حضورًا واسعًا من المسيحيين في المنطقة، إلى جانب مشاركة بارزة من مواطنين ينتمون إلى أديان وطوائف مختلفة، في تعبير واضح عن قيم التعايش والسلام".
وقال القس أيمن عزيز، "دعونا الله أن يمنح السلام لبلادنا ومدننا، لأن العالم اليوم في حاجة ملحّة إلى الأمن والاستقرار".
وأكد أن "المسيحيين في السليمانية، البالغ عددهم حوالي 300 عائلة، يمارسون شعائرهم الدينية وتقاليدهم بحرية تامة ودون أي عوائق، مما يعكس الطبيعة الإيجابية للتعايش في إقليم كوردستان".
وأشار القس إلى أن "هذه المناسبات لا تمثل مجرد طقوس دينية فحسب، بل تحمل أيضًا رسالة إنسانية عميقة لتعزيز المحبة والتواصل بين مختلف مكونات المجتمع".
وأضاف أن "مشاركة المسلمين وغيرهم في هذه الفعاليات تعد تأكيدًا على متانة النسيج الاجتماعي في الإقليم".
واختُتمت الفعاليات بدعوات مشتركة إلى نشر السلام والمحبة في العالم، حيث أكدت كنيسة مار يوسف على التزامها بتعزيز الروابط المجتمعية والعمل من أجل بناء جسور التفاهم والتعايش بين مختلف الأطياف.
و تُعد احتفالات ميلاد السيد المسيح واحدة من أبرز المناسبات الدينية لدى المسيحيين حول العالم، حيث تعكس قيم المحبة والسلام، في إقليم كوردستان العراق، تشهد هذه المناسبات اهتمامًا كبيرًا بفضل المناخ الذي يتيح ممارسة الشعائر الدينية بحرية.
ويعتبر الإقليم انموذجًا للتعددية الدينية والتعايش السلمي، مما يعزز مكانته كبيئة داعمة للتنوع الثقافي والاجتماعي.