شفق نيوز/ احتفل أبناء الديانة المسيحية اليوم الثلاثاء، بإقامة قداس عيد ميلاد يسوع المسيح في سهل نينوى، وسط أجواء مفعمة بالفرح والدعوات لتحقيق الأمن والسلام في العراق.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن الآلاف من المسيحيين توافدوا إلى الكنائس المنتشرة في المنطقة، حيث أدوا الصلوات، ورفعوا الأدعية، ورتلوا الترانيم التي تعكس بهجة هذه المناسبة الروحية العظيمة.
وفي بلدة القوش، ذات الأغلبية المسيحية، عبّر الأهالي عن سعادتهم بقدوم العيد، متمنين عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة واستقراراً أكبر يُمكن النازحين والمهجرين من العودة إلى منازلهم.
وقالت ليلى زيا، إحدى المحتفلات في البلدة، لوكالة شفق نيوز، إن "الأوضاع الحالية للمسيحيين في سهل نينوى جيدة نوعاً ما"، معبرة عن أملها في أن يستعيد أبناء الطائفة حياتهم السابقة بعد سنوات من النزوح والمعاناة التي تسبب بها اجتياح تنظيم داعش للمنطقة. وأضافت: "نتمنى أن يعم السلام، وأن تزدهر الحياة من جديد في هذه المناطق التي دفعت ثمناً غالياً للحروب والنزاعات".
وفي بلدة تللسقف شمال الموصل، أشار سامي ججو إلى أن مخاوف الأقليات، وخاصة المسيحيين، "لا تزال قائمة" على الرغم من تحسن الظروف نسبياً.
وقال لوكالة شفق نيوز: "هناك قلق مستمر من وجود مجاميع متطرفة وخلايا إرهابية نائمة قد تهدد الاستقرار في أي لحظة، وهو ما يعيق عودة الكثير من العائلات".
وسط هذه الأجواء الاحتفالية، يبقى الأمل قائماً بأن تشهد المنطقة استقراراً يُعيد للعائلات المسيحية حياتها الطبيعية، بعيداً عن الحروب والنزاعات.