البصرة – واع - محمد ناصر
أوضحت محافظة البصرة، اليوم الأربعاء، تفاصيل مشروعي ماء العباس والمحافظة، وفيما بينت أن مشروع ماء العباس يغذي 40 بالمئة من المحافظة، أكدت اعتماد منظومة الأسكادا للحفاظ على كميات المياه.
وقال رئيس مهندسين أقدم، مدير مشروع ماء العباس بالمحافظة، عقيل رضا كاظم لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مشروع ماء العباس يعد من المشاريع الرئيسة في محافظة البصرة، حيث يغذي من 35 الى 40% من محافظة البصرة"، مبيناً أن "المصدر الرئيس للمشروع هو قناة البدعة".
وأضاف أن "هذا المصدر من أفضل المصادر التي تجهز محافظة البصرة كون المصدر الثاني شط العرب والذي فيه نسب أملاح عالية والتي نضطر في بعض الأحيان التوقف كي لا تتكاثر الأملاح"، مشيراً الى أن "الطلب على الماء بدأ يزداد بسبب التوسع السكاني كون البصرة محافظة مستقطبة".
وشدد على ضرورة "الحفاظ على كميات المياه، من خلال منظومة الأسكادا والتي حققت لنا قفزة كبيرة، وهي عبارة عن مجموعة عدادات تنصب على كل خط ناقل خارج من المشروع لمعرفة طاقة كل مضخة"، لافتاً الى أنه "في حالة انخفاض الضغوطات بالإمكان قراءة انخفاض الضغط بمنظومة الأسكادا".
وبين أنه "من خلال هذه المنظومة استطعنا الحفاظ على كميات المياه وضخها الى شبكة المدينة بصورة صحيحة كما خفف لنا الكثير من الأمور"، موضحاً أن "مشروع العباس يتكون من أكثر من 50 مضخة ".
وأكد أنه "بالإمكان معرفة سير عمل المشروع في الهاتف المحمول عبر منظومة أسكادا، وخاصة درجات الضغط والحرارة بكل مضخة"، لافتاً الى أن "اليونيسيف من الداعمين الرئيسيين لمشروع الار زيرو".
من جانبه، أكد رئيس المهندسين، المسؤول التشغيلي لمديرية ماء البصرة مكرم فاضل صالح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العمل بين مديرية ماء البصرة ومنظمة اليونيسيف مستمر وتكلل بالنجاح"، موضحاً أن "أحد المشاريع المهمة هو مشروع الزون الذي يخص شبكات ماء البصرة، وتم تطويره وتأهيله من قبل المنظمة بالتنسيق والاشتراك مع مديرية ماء البصرة والذي أسهم في تحسين الكمية والنوعية للمياه لمناطق عديدة".
وذكر أن "التحكم بالشبكة والسيطرة على نوعية وكمية المياه أصبح بشكل أدق".
أما في ما يخص المشروع الثاني، فقد بين صالح أن "اليونيسيف أسهمت بإنشاء مشروع أسكادا في مشروع ماء العباس، والذي يمكنا من مراقبة الكمية والنوعية للكثير من المعدات في المشروع"، موضحاً أن "ذلك أسهم برفد وتحسين الماء من حيث تقليل الضائعات ومراقبة النوعية بشكل أدق والاعتماد أكثر على التكنولوجيا الحديثة".
ولفت الى أن "هناك الكثير من المشاريع مستقبلاً، والعمل مستمر بتحليل الشبكات، وهو أحد المشاريع المهمة التي دأبت عليها مديرية ماء البصرة لتحقيقها من حيث حصر الشبكات وتحليلها وبيان أماكن المفاقيد بها ومعالجتها بالتنسيق مع اليونيسيف"، موضحا أنه "تم التعاقد مع استشاري لدراسة الشبكة ووضع الحلول لتنفيذها من قبل مديرية ماء البصرة".
وذكر: "نعمل حالياً على مشروع ضخم، وهو تهيئة موقع غرف السيطرة أو المراقبة المركزية التي تخص مديرية ماء البصرة"، مشيراً الى أن "مشروع ماء البصرة الكبير يتضمن أربع مراحل،وأن مرحلتين منها انتهتا".
وتوقع أن "يدخل المشروع حيز التنفيذ في المستقبل القريب، والذي سيستبدل الكثير من الخطوط القديمة، وبالتالي الحفاظ على ضغوط الشبكة بشكل محكم وفعال، إضافة الى أن المواطن سيلتمس فرقاً إيجابياً من حيث الكميات والنوعية".