رحيل صاحب "چايخانة بادينان" ينهي فصلاً من تاريخ السليمانية

آخر تحديث 2024-12-28 12:30:07 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ ودّعت مدينة السليمانية، "سەیدا محمود حەمید دەروێش" ، صاحب "چايخانة بادينان" الشهيرة، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 60 عاماً بعد صراع مع المرض. 

وارتبط اسم الفقيد بهذا المكان الذي أصبح رمزاً اجتماعياً وثقافياً في المدينة، وترك برحيله أثراً عميقاً في نفوس أهالي السليمانية وزوارها.

 "چايخانة بادينان".. معلم فقد صاحبه 

وتوفي سەیدا محمود، الذي ينحدر من منطقة بادينان، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بعد حياة مليئة بالعطاء قضاها في مدينة السليمانية، وعُرف بحبه للمدينة وسكانها، حيث استقر فيها منذ 15 عاماً وافتتح "چايخانة بادينان"، التي أصبحت وجهة تجمع مختلف أطياف المجتمع السليماني وزواره.

وفي سنواته الأخيرة، أجبره المرض على التوقف عن العمل، لكنه ظل رمزاً للكرم وحسن الضيافة، وفي مساء أمس، وافته المنية تاركاً خلفه إرثاً ثقافياً واجتماعياً يصعب نسيانه.

 رحلة بدأت من بادينان وانتهت في السليمانية 

وصل سەیدا محمود إلى السليمانية حاملاً معه روح الضيافة التي تميز منطقة بادينان، واستطاع أن يدمجها مع دفء التعايش الذي عرفته السليمانية و لطالما وصف المدينة بأنها "شعار المحبة والسلام"، وكان يرى فيها وطناً ثانياً له.

 وفاة تُغلق صفحة من ذاكرة المدينة 

يقول مامؤستا احمد، وهو أحد أعيان السليمانية في حديثه لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "چايخانة بادينان" ليست مجرد مكان لتناول الشاي، بل كانت مساحة للقاء والتواصل بين سكان السليمانية وزوارها.

ويضيف : برحيل سەیدا محمود، يشعر الكثيرون بأن المدينة فقدت جزءاً من هويتها الثقافية والاجتماعية، وسيبقى إرثه في ذاكرة من عرفوه.

ويؤكد مامؤستا أحمد، أنه برحيل سەیدا محمود، تنطوي صفحة مليئة بالعطاء والإنسانية لكن ستبقى ذكراه حاضرة في "چايخانة بادينان" التي ستظل رمزًا للتراث والضيافة في مدينة السليمانية، شاهدةً على تاريخ رجل أعطى الكثير لوطنه الثاني.