حراك سياسي متسارع في العراق.. ما قصة لقاءات السوداني المكثفة؟

آخر تحديث 2024-12-30 20:10:07 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ أثارت التحركات الداخلية الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ولقاءه مجموعة من القيادات السياسية التساؤلات في مدى ارتباطها بتطورات الأحداث في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

 وفي هذا السياق، يرى ثائر مخيف، النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، إن "الحراك الذي يجريه رئيس الوزراء هو لضبط أمن البلاد، بإشعار الجهات ذات العلاقة بالخطوات اللازم اتخاذها بما يضمن تجنيب العراق الصراعات الإقليمية".

ويضيف مخيف لوكالة شفق نيوز، أن "لقاءات رئيس الوزراء مع الأقطاب السياسية تأتي لاطلاعهم على الإجراءات الحكومية وسعيها في تأمين البلاد".

من جهته، يؤكد النائب السابق عن تقدم، صفاء الغانم، لوكالة شفق نيوز، أن "توحيد الخطاب العراقي إزاء الأزمات يصب في مصلحة البلاد".

فيما ترى مصادر مطلعة، أن "مساعي وتحركات السوداني تترجم حرصه على تجنب البلاد أي ارتدادات للأزمة السورية، وبالتالي لابد من خطوات استباقية تمنع ذلك".

وتضيف المصادر لوكالة شفق نيوز، أن "تلك الخطوات لابد أن تكون على مختلف القواعد الفاعلة داخل البلاد وخارجها، لإبعاد العراق من أي سيناريو مقلق، لاسيما وأن الرسائل التي تدفع بتكثيف الحراك لتفادي المخاطر قد وصلت وعبر أكثر من طرف فاعل في الأمن الإقليمي".

وتؤكد المصادر، أن "تحركات رئيس الوزراء تندرج ضمن مهامه الرسمية في حفظ أمن البلاد والمنطقة لاسيما وأن الأحداث السابقة اثبت أنه فاعل قوي في ذلك". 

وأشارت إلى أن "السفير التركي كان قد ألمح في لقائه مع إحدى الزعامات السياسية في بغداد إلى ضرورة أن لا يتدخل العراق بالشأن السوري، بمعنى آخر، أن عدم تدخل بغداد بالشأن السوري سينعكس إيجاباً على أمن البلاد، والعكس صحيح".

وفي السياق نفسه، يؤكد مصدر حكومي، أن "العلاقة بين الحكومة والقوى المشكلة لها (الإطار التنسيقي) بأفضل أحوالها"، مبيناً لوكالة شفق نيوز، أن "السمة الأبرز الحالية هي وجود جو سياسي إيجابي في دعم الحكومة".