أغنى مدينة عراقية بالنفط تغرق بالظلام

آخر تحديث 2025-01-02 19:00:09 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ حول إضراب لأصحاب المولدات محافظة كركوك مساءالخميس، إلى مدينة أشباح وسط انقطاع للمنظومة الوطنية للكهرباء وقلة ساعات التجهيز.

وقال مصطفى محمد (أحد سكان حي الواسطي) لوكالة شفق نيوز، إن"أصحاب المولدات  نظموا إضراباً عاماًعن التشغيل وهذا حول مدينة النفط إلى مدينة ظلماء وسط عجز عن معالجة ملف الكهرباء".

وأضاف: "الإضراب منذ عصر اليوم وما زال مستمرا حيثيطالب أصحاب المولدات برفع السعر الى اكثر من 15 الف دينار وهذا اكبر ابتزاز يريد منخلاله أصحاب المولدات ملء جيبوهم من أموال المواطنيين وسط عجز حكومي".

وفي السياق، ذكر سعدون خالد (أحد أصحاب المولدات) للوكالةأن "الإضراب سببه عدم توفير الكاز المدعوم ورفع سعر الامبير حق بهذه الحالة،ولهذا الإضراب سوف يستمر لحين الاستجابة للمطالب".

ويطالب أصحاب مولدات الكهرباء الاهلية في كركوك، برفعأسعار "الامبيرية" لهذا الشهر، رغم زيادة حصة الكاز المخصصة لهم إلى 30لتراً، ويؤكدون أنهم يتكبدون خسائر نتيجة الكميات المحدودة من الكاز التي تُجهزهادائرة المنتوجات النفطية.

في هذا الصدد، أوضح قائممقام قضاء كركوك ورئيس لجنةالمولدات فلاح خليل يايجلي، لوكالة شفق نيوز، إن أصحاب المولدات عقدوا اجتماعاً معاللجنة، وطالبوا برفع سعر "الأمبير" من 40 ديناراً إلى 45 ديناراً لكلساعة تشغيل".

وأضاف أن هذا الطلب يعني زيادة التكلفة على المواطنين،وهو ما ترفضه لجنة المولدات"، موضحاً أن وزارة النفط خصصت كميات إضافية منالكاز، حيث كانت الكمية المحددة سابقاً 20 لتراً، وتم رفعها إلى 30 لتراً، كما تمتخفيض سعر بيع الكاز من 400 دينار إلى 250 ديناراً لكل لتر.

ورغم هذه الزيادة، وقال يايجلي، لا يزال أصحاب المولداتيطالبون برفع أسعار "الأمبيرية" إلى 45 ديناراً لكل ساعة تشغيل، ممايعني زيادة الأعباء المالية على المواطنين.

ودعا يايجلي، مواطني كركوك، إلى مراقبة ساعات تشغيلالمولدات، مشيراً إلى ضرورة مقارنة ساعات التشغيل بسعر "الأمبيرية"المحدد من قبل اللجنة عند غلق العدادات في نهاية كل شهر.

وأكد أن هذا سيتيح للمواطنين معرفة السعر الفعلي لكل"أمبير"، ولن يسمح لأي صاحب مولدة برفع الأسعار بشكل غير قانوني.

من جانبه، أكد رئيس رابطة المولدات في كركوك، ثامر الإسحاقي،للوكالة أن أصحاب المولدات تعرضوا لخسائر مادية على مدار الشهرين الماضيين، حيث أنالكميات المخصصة من الكاز لا تكفي لتشغيل المولدات لأكثر من أسبوع، مطالباً بزيادةالكميات المجهزة من الكاز وتقليل الأسعار المقررة من قبل دائرة المنتوجات النفطية.

وخلص الإسحاقي، إلى القول إن "تجهيز المولداتبالكميات الكافية من الكاز، وتقليل الأسعار، سيسهم في تحسين وضع أصحاب المولدات،بما يتيح لهم العمل وفق الأسعار المحددة من قبل اللجنة"، موضحاً أن "زيادةساعات انقطاع الكهرباء تفاقم من معاناة أصحاب المولدات".