الأهلي المصري يخسر أمام شباب بلوزداد الجزائري بدوري أبطال أفريقيا (رويترز)
هزت هزيمة فريق الأهلي المصري أمام نظيره شباب بلوزداد الجزائري، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، أرجاء الفريق الأكثر تتويجاً باللقب في تاريخ البطولة، وذلك بعد الأداء المتراجع الذي ظهر به اللاعبون وكلفهم ثلاث نقاط مهمة في مشوار دور المجموعات.
وتلقى الأهلي هزيمته الأولى خلال الموسم الحالي في دوري أبطال أفريقيا أثناء المباراة التي أقيمت في الجزائر بنتيجة (1-0)، بالهدف الذي سُجل في الوقت بدل الضائع بخطأ من حارس المرمى محمد الشناوي نال بسببه انتقادات واسعة عقب نهاية اللقاء، الذي كان ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات.
ويتصدر الأهلي ترتيب مجموعته على رغم الهزيمة برصيد سبع نقاط بعد الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة وتلقي هزيمة، ويأتي بلوزداد في المركز الثاني برصيد ست نقاط بعد فوزين وخسارتين.
وتوقفت سلسلة اللا هزيمة للأهلي في دوري أبطال أفريقيا عند 27 مباراة متتالية، إذ لم يخسر منذ الـ11 من مارس (آذار) 2023 عندما تلقى هزيمة آنذاك أمام صنداونز الجنوب أفريقي (5-2)، وأصبحت هزيمة الأمس الأولى للأهلي في تاريخ مواجهاته مع الفريق الجزائري، إذ امتدت لخمس مواجهات فاز الفريق المصري بثلاث منها وتعادل في مناسبتين قبل فوز بلوزداد باللقاء الأخير.
وظلت العقدة مستمرة للأهلي في ملاعب الكرة الجزائرية لمدة تصل لـ20 عاماً، إذ كان آخر انتصار حققه عام 2005 عندما انتصر على اتحاد العاصمة الجزائري بنتيجة (1-0).
هجوم جماهيري
ونال المدير الفني السويسري مارسيل كولر هجوماً من جماهير فريقه بعد الخسارة بسبب بعض التغييرات التي طرأت على التشكيل الأساس للفريق، منها عدم وجود مروان عطية في مركز خط الوسط كما هو المعتاد مما سبب ضغطاً قوياً من الفريق الجزائري على الخطوط الخلفية للفريق.
وجاءت بعض الانتقادات بسبب مشاركة كريم الدبيس في مركز الجناح الأيمن وهو مركز بعيد مما يشارك به كظهير أيسر، مما أدى لفقدان الفريق خطورة هذا المركز طوال المباراة إذ احتفظ بالجنوب أفريقي بيرسي تاو الذي يشغل نفس المركز حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وظهر التفوق الفني لشباب بلوزداد على أرقام وإحصاءات المباراة، إذ كانت نسبة استحواذه على الكرة 53 في المئة إلى جانب 16 تسديدة على المنافس منها ست بين القائمين والعارضة، مقابل ثماني تسديدات فقط للأهلي منها واحدة على المرمى، وهو ما يوضح الفارق في اللقاء.
أزمة تعاقدية
وأشارت بعض الانتقادات من الجماهير إلى أن هناك أزمة تعاقدية في الأهلي خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم تمكنهم من إنهاء بعض الصفقات التي ترفع من جودة الفريق فنياً خلال المرحلة المقبلة.
ووفقاً لبعض التقارير الصحافية المصرية فإن الأهلي يحاول التعاقد مع مهاجم أجنبي إلى جانب الفلسطيني وسام أبو علي، وظهرت بعض الترشيحات لشغل هذا المركز وعلى رأسهم لاعب بانيك أوسترافا التشيكي المهاجم إيفرتون إلى جانب الجزائري لاعب الشمال القطري بغداد بونجاح.
وتشير التقارير إلى محاولات الأهلي إنهاء عدد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، لتكون دعماً للفريق في ما تبقى من الموسم الحالي إضافة للاستعداد لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025.
وكان الأهلي أعلن حصوله على موافقة فريق الوكرة القطري بخوض حمدي فتحي لاعب وسط الفريق منافسات كأس العالم للأندية معه، وذلك تدعيماً لصفوفه استعداداً للبطولة الكبرى التي ستقام في أميركا منتصف العام المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي أزمة الأهلي في خسارة بلوزداد، أنه أقوى المرشحين للحصول على البطولة والتي ستكون رقم 12 في تاريخه منفرداً بالأكثر تتويجاً، إذ حصد آخر لقبين على حساب الوداد المغربي والترجي التونسي، ويسعى إلى حصد اللقب الثالث على التوالي للمرة الأولى في تاريخ دوري أبطال أفريقيا.
ولم يكن تراجع الأهلي على مستوى دوري أبطال أفريقيا فحسب، بل تعرض لفقدان ست نقاط في أول ست مباريات خلال الموسم الحالي في الدوري المصري، بالتعادل أمام الاتحاد السكندري والبنك الأهلي وإنبي، وتحقيق الفوز في ثلاث مباريات أمام سيراميكا كليوباترا وزد أف سي والمصري البورسعيدي، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 12 نقطة بمباراة أقل من المتصدر الزمالك برصيد 14 نقطة والوصيف بيراميدز صاحب الرصيد نفسه من النقاط.