"الكبتاجون" في الصدارة.. نسبة تعاطي المخدرات بالأنبار بلغت 20%

آخر تحديث 2025-01-05 14:35:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ تواجه محافظة الأنبار تحدياً كبيراًمع انتشار المخدرات، حيث تصدرت مادة "الكبتاجون" المخدرة قائمة الموادالأكثر تداولاً وتليها الكريستال، وفيما بلغت نسبة التعاطي 20%، أكدت مديريةمكافحة المخدرات، وجود مركز متخصص لتأهيل المدمنين.

وقال مدير مكافحة المخدرات في محافظة الأنبار،أكرم الراشد، لوكالة شفق نيوز، إن "مادة الكبتاجون تحتل المرتبة الأولى منحيث الانتشار بين المواد المخدرة في المحافظة، تليها مادة الكريستال، بينما تسجلبقية المواد، مثل الحشيشة والعقاقير المخدرة والهيروين، معدلات أقل في التداول".

وأضاف أن "نسبة تعاطي المخدرات والمؤثراتالعقلية في محافظة الأنبار تُظهر تفوقاً واضحاً للذكور مقارنة بالإناث"،مبينا أن "المحافظة لم تسجل وجود مزارع لزراعة المخدرات، سواء في المناطقالغربية أو غيرها".

وفيما يتعلق بالإحصائيات، بين الراشد أن"نسبة المتعاطين في عموم المحافظة تبلغ نحو 20%، ومع ذلك، تُعد الفئة الأخطرهي فئة المتاجرين والناقلين، الذين يشكلون التهديد الأكبر في هذا السياق".

وأشار إلى "وجود مركز متخصص لتأهيلالمدمنين في الأنبار، بسعة تصل إلى 450 سريراً، يهدف لمعالجة حالات الإدمان وفصلالمتعاطين عن التجار والمروجين، مما يسهم في تعزيز جهود مكافحة هذه الظاهرة"

وفيما يتعلق بالتعاون مع منظمات المجتمعالمدني، أوضح الراشد أن "المديرية منفتحة بشكل كبير على التنسيق مع مختلفالجهات، سواء كانت إعلامية أو أمنية أو صحية، إلى جانب المنظمات المجتمعية، بهدف نشرالوعي بمخاطر المخدرات والعمل على الحد من انتشارها".

وتابع الراشد، أن "المديرية تسعى بكلالإمكانات للتصدي لهذه الآفة التي تهدد المجتمع، متمنياً تحقيق المزيد منالإنجازات في القضاء على المخدرات خلال الفترة المقبلة".

وفي السنوات الأخيرة، أظهرت البيانات الرسميةفي العراق زيادة ملحوظة في تجارة وتعاطي المخدرات، وقد تمكنت الأجهزة الأمنيةالعراقية من ضبط كميات ضخمة من الحبوب المخدرة في العام الماضي، بلغت قيمتها حوالي144 مليون دولار.

ووفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية،تم القبض على نحو 10 آلاف شخص في العام الماضي، بتهم تتعلق بتعاطي المخدرات، فيماتمت محاكمة أكثر من 5 آلاف منهم.

كما كشفت الإحصائية عن نجاح الأجهزة الأمنية فيتفكيك العديد من الشبكات الدولية المتورطة في تجارة المخدرات، في وقت حذرت فيهالأمم المتحدة من تحول العراق إلى “محور” رئيسي لتهريب المخدرات.

من جانبه، بين الناشط المدني، يوسف الندا،لوكالة شفق نيوز، أن "ظاهرة انتشار المخدرات في المحافظة أصبحت تهدد النسيجالاجتماعي بشكل خطير".

وأكد أن "الأسباب الرئيسة وراء تفشي هذهالآفة تعود إلى ضعف التوعية المجتمعية وغياب البرامج الوقائية الفعالة، بالإضافةإلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين الشباب".

واستطرد أن "غياب الرقابة الكافية علىالحدود والمنافذ ساهم في تسهيل دخول المواد المخدرة، محذراً من أن استمرار هذهالظاهرة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية والصحية".

ودعا الناشط "الجهات الحكومية ومنظماتالمجتمع المدني إلى تكثيف الجهود في نشر الوعي وتنفيذ برامج تأهيلية وتعليميةتستهدف الفئات الأكثر عرضة لخطر الإدمان".