شفق نيوز/ نفت وزارة النفط العراقية، يومالأحد، وجود أي عقود مع الجانب السوري لتزويده بالنفط الخام.
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن"بعض وسائل الإعلام تداولت معلومات حول إيقاف تصدير النفط الخام العراقي إلىسوريا".
وأضافت أن "شركة تسويق النفط (سومو)، تؤكدعدم وجود أي عقود مع الجانب السوري لتزويدهم بالنفط الخام، وبالتالي لم يتم إيقافأي صادرات من النفط الخام إلى سوريا"، داعية "وسائل الإعلام وجميعالمهتمين بالشأن النفطي إلى التأكد من دقة المعلومات قبل نشرها، والحصول عليها منالمصدر الرسمي".
ويوم أمس، أخبر مصدر في وزارة النفط العراقية،وكالة شفق نيوز، بأن الوزارة أوقفت ضخ النفط الخام إلى سوريا بعد الأحداث الأخيرةوسقوط نظام الاسد، حيث كانت تصدر يوميا قرابة 33 ألف برميل.
وأضاف أن "الحديث عن وجود اتفاق بينالحكومة العراقية والإدارة السورية الجديدة على إعادة استئناف تصدير النفط غيرصحيح".
وفي وقت سابق، أفادت تقارير اخبارية نقلا عنمصدر سياسي عراقي بأن الحكومة في بغداد قررت استئناف تصدير النفط الخام إلى سورياخلال أيام، وذلك وفق آلية جديدة أكثر تنظيما ودقة قياسا بما كان معمولا به سابقا.
وتابع المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه،القول إن "تصدير النفط بين دولة وأخرى يحتاج إلى اتفاق رسمي وموقع بينالبلدين".
وكانت الحكومة العراقية، قررت وقف تصدير النفطالخام إلى سوريا منذ سقوط بشار الأسد، نتيجة التحولات السياسية والأمنية في سوريا،ورغبة من بغداد في إعادة تقييم الاتفاقيات النفطية بما يتناسب مع المتغيراتالجديدة.
وكان العراق يزوّد دمشق بحوالي 33 ألف برميل منالنفط الخام يومياً، و120 ألف طن من النفط الأسود شهريًا، قبل أن يوقف التصدير إلىسوريا.
وأدى انقطاع تصدير النفط العراقي إلى سوريا إلىتفاقم أزمة الوقود داخل الأراضي السورية، وذلك في ظل السيطرة المتزايدة لقواتسوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية على الحقول النفطية السورية.
يشار الى ان سوريا تستورد حاليا ما يقارب 5ملايين برميل من النفط شهريا، أي ما يزيد على 160 ألف برميل يوميا، وذلك بعد أنكانت تنتج 380 ألف برميل تصدر منها حوالي 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام قبلعام 2011.