شفق نيوز/ تستمر الاشتباكات العنيفة في شمالسوريا بين الوحدات الكوردية، ممثلة في قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل المواليةلتركيا.
ومنذ فجر الجمعة الماضية، شهدت مناطق عدة فيشمال سوريا تصعيدا في الاشتباكات، خاصة في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق.
وقد شهد محيط سد تشرين وجسر قرى قرقوزاقاشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، وخاصة بعددخول المئات من تنظيم حراس الدين الذين يأخذون جنسيات غير سورية مثل الأزبكيوالشيشاني.
وتركزت المعركة في عدة محاور، حيث أكدت قواتسوريا الديمقراطية تصديها للهجمات في محور قرية علوش وتل عريش، موضحةً أنها دمرتالعديد من الآليات العسكرية وقتلت اثنين من الفصائل الموالية لتركيا، فيما فرالآخرون.
كما استهدفت الطائرات التركية المسيّرة مواقعتابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق مثل سد تشرين وكوباني، مما أسفر عن مقتلبعض أفراد القوات الكوردية وتدمير العديد من العربات المدرعة.
وخلال 24 ساعة استهدفت المسيّرات التابعة لقواتسوريا الديمقراطية 27 نقطة وعربة، وتم تدمير نحو 10 عربات مصفحة، بالإضافة إلىعربات دوشكا تابعة للفصائل الموالية لتركيا، إضافة إلى ذلك، استهدفت القواتالتركية مناطق أخرى في شمال سوريا مثل مدينة منبج وبلدة الجرمية عبر الطائراتالمسيّرة.
في غضون ذلك، أشار مراسل "سكاي نيوز عربية"في إسطنول، إلى أن "تركيا في أكثر من موقف في الساعات الأخيرة تؤكد على تضييقالخناق على قوات سوريا الديمقراطية، على اعتبار أن هذه القوات تمثل الجماعات الكورديةالمصنفة من قبل أنقرة كإرهابية".
وأشار إلى أن تركيا "لن تسمح بأن ترىسوريا تتعرض لخطر التقسيم"، معتبرة أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى إلى إقامةوطن للكورد في شمال سوريا".
المشوار الدبلوماسي التركي أيضا شهد حراكانشطا، وبحسب سكاي نيوز، فأن تركيا سعت لتكثيف الدعم الإقليمي لموقفها، من خلالالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأردني، الذي أكد على أن بلاده "تتشارككافة المخاوف والهواجس الأمنية مع تركيا".
كما أشارت إلى أن تركيا تتطلع إلى زيادة الضغطالعسكري على قوات سوريا الديمقراطية في ظل وجود مؤشرات على سحب الدعم الأميركيلهذه القوات.
وتستمر الاشتباكات على الأرض بين هذه الأطراف،مما يهدد المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة، في وقت يتواصل فيه الضغط التركيعلى المجتمع الدولي لدعم موقفها ضد ما تسميه "التنظيمات الإرهابية" فيشمال سوريا.