شفق نيوز/ أعلن مسؤول في الموصل، يوم الثلاثاء، عن اقتراب الانتهاء من مشروع إعادة إعمار مئذنة الحدباء والتي فجرت خلال معارك التحرير بالموصل.
وقال المشرف على الإعمار ضمن فريق اليونسكو انس محمد، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "أعمال إعمار مئذنة الحدباء شارفت على الانتهاء بعد رفع المساند الحديدية ما يعرف بـ(السكلة) التي كانت تستند عليها المئذنة".
أوضح أن "نسبة الإنجاز تجاوزت 92%، مما يعزز الآمال في إعادة إحياء هذا المعلم البارز الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 900 عام".
وأضاف محمد في تصريحه أن "الجهود الحثيثة لا تقتصر فقط على المئذنة، بل "تستمر أيضاً في جامع النوري الكبير"، مشيراً إلى أن "افتتاح الجامع متوقع في شهر آذار المقبل".
وشدد على أهمية المئذنة بالنسبة لأهل الموصل، حيث تمثل "منارة الحدباء رمزاً للهوية والتراث المعماري والثقافي للمدينة، التي ارتبط اسمها بتصميمها المائل الفريد، وكانت ولا تزال من أبرز المعالم التي يعرف بها أهل الموصل، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة المدينة".
وتعد مئذنة الحدباء منارة تاريخية تعود إلى القرن الثاني عشر، وقد شهدت العديد من الأحداث على مر العصور، وكانت جزءاً من الجامع النوري الذي بناه نور الدين زنكي في عام 1172.
وخلال الحرب الأخيرة التي مرت بها الموصل، تعرضت المئذنة لأضرار جسيمة إثر تفجيرها عام 2017. منذ ذلك الحين، تم إطلاق مشروع ضخم بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومؤسسات دولية ومحلية لإعادة إعمارها.