رئيس الوزراء يدعو الى حوار إقليمي شامل تستضيفه بغداد

آخر تحديث 2025-01-08 15:20:02 - المصدر: واع

بغداد – واع - دريد زهير

دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الى حوار إقليمي شامل تستضيفه بغداد، يضمن الأمن والاستقرار، ويعزز الثقة بين دول المنطقة، فيما أكد أن العراق مستعد للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا.

وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بطهران مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "نعبر عن تقديرنا للرئيس مسعود بزشكيان على دعوته لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين"، مشيرا الى "الاجتماع الموسع الذي عقد بين وفدي البلدين، ناقش العلاقات الثنائية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، بما فيها اتفاقيات ومذكرات تفاهم، لاسيما وأن هناك مخرجات في الزيارة الأخيرة للرئيس بزشكيان الى العراق".

وأضاف أن "الاجتماعات الثنائية ستعقد على مستوى الوزراء من أجل البحث في التفاصيل المتعلقة بالمشاريع المشتركة في مجال الكهرباء والتعاون لتجهيز العراق بالغاز"، موضحا "أننا بحثنا القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها الأوضاع في المنطقة، وأكدنا على أن التنمية والشراكات الاقتصادية هي السبيل للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف "نتابع المشاريع التي سبق أن بدأنا العمل بها، وخصوصاً الربط السككي البصرة- شلامجة لنقل المسافرين، والمدن الصناعية المشتركة، والطرق البرية والتبادل التجاري بين البلدين ودول المنطقة".

وبشأن الأوضاع في المنطقة، دعا رئيس الوزراء الى "حوار إقليمي شامل تستضيفه بغداد، يضمن الأمن والاستقرار، ويعزز الثقة بين دول المنطقة"، مشددا على "ضرورة اعتماد لُغة الحوار كأسلوب أمثل لحل الخلافات بين الدول".

وأكد أن "العراق يحرص على بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية، وبما يحقق مصالح الجميع"، مشدداً على "رفض لغة التهديد واستخدامها في العلاقات الدولية، إذ إنها لا تؤدي إلّا الى المزيد من الأزمات والتوترات".

وشدد على "ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"،  موضحأ أن "العراق يؤكد موقفه الثابت في إدانة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزّة والأراضي المحتلة".

وذكر أن "هناك استهدافاً ممنهجاً للمدنيين العزل، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي فشل في أداء واجبه بوقف الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي تهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي"، موضحا أن "سبيل استقرار المنطقة بوقف هذه الحرب المدمرة، وبضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة".

وبين أن  "موقف العراق الثابت وجهوده في دعم الهدنة والتهدئة التي حصلت في لبنان، ويؤكد دوره في إعمار لبنان وغزّة".

وعن الأوضاع في سوريا، ذكر رئيس الوزراء، أن "استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة بأكملها"، داعياً الى "حل سياسي شامل يحفظ لسوريا استقلالها وسيادتها، ويحد من التدخلات الخارجية".

وتابع، "نحترم إرادة الشعب السوري، وندعم أي نظام سياسي أو دستوري يختاره السوريون، من دون تدخلات خارجية"، مشيرا الى "استعداد العراق للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا، وتحقيق انتقالة سلمية سلسة لنظام يعكس إرادة الشعب السوري بكل تنوعاته وأطيافه، وفي عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين".

ونوه، بأن "موقفنا ثابت في اعتماد لغة الحوار كأسلوب أمثل لحل الخلافات بين الدول"، لافتا الى أن "العراق يتحرك انطلاقاً من مصالحه العليا، وبسياسة مستقلة ومتوازنة تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي وبناء علاقات دولية تقوم على الحوار والتفاهم".