بغداد اليوم – بغداد
أكدت مصادر مطلعة، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، أن الأجنحة السورية في داعش أصبحت تهيمن على قرار التنظيم في قواطع البادية، بعد أن قامت بإزاحة 6 من القيادات البارزة، بينهم قيادي عراقي، خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العديد من القيادات السورية التي تم إطلاق سراحها من السجون بعد سقوط نظام الأسد، بدأت تفرض سطوتها على تنظيم داعش، الذي يتركز حالياً في 13 منطقة ضمن ما يعرف بالبادية، سواء في حمص أو دير الزور أو المناطق المجاورة".
وأوضحت المصادر، أن "تلك الأجنحة السورية بدأت في التحرك الفعلي لإزاحة القيادات المتعددة الجنسيات من القرار داخل التنظيم، سواء كانت عربية أو أجنبية، في محاولة للهيمنة على شكل التنظيم وفرض قراراته".
وأضافت، أنه "تم تأكيد مقتل 6 من القيادات، بينهم عراقي، خلال الأسبوعين الماضيين في قصف جوي غامضة، حيث تم إعدام بعضهم من قبل التنظيم نفسه".
وكشفت، أن "التنظيم قد يعلن عن هيكلية جديدة له في سوريا خلال الأسابيع القادمة، تتضمن تسمية إمارات جديدة أو أسماء من يديرون الهيكلية العامة للتنظيم في سوريا".
وأشارت المصادر إلى أن "التنظيم بدأ ينشط بشكل غير مسبوق، خاصة مع تحرك خلاياه النائمة ونجاحها في الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات من خلال نهب مستودعات ومعسكرات الجيش السوري، بعد انهياره إثر أحداث الثامن من ديسمبر الماضي".
ورغم انتشار داعش ونشاطه في سوريا إلا أن التنظيم تعرض لثلاث ضربات جوية فقط من الطيران الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي استهدافات تكاد لا تُذكر مقارنة بحجم العمليات التي يقوم بها التنظيم من استعراضات واقتحامات، بالإضافة إلى خطف العشرات من المدنيين السوريين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن".
وفي العشرين من كانون الأول الفائت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفَّذت ضربة جوية دقيقة استهدفت عنصرين من تنظيم داعش بينهما قيادي في غارة بمحافظة دير الزور في سوريا.
وأضافت القيادة في بيان أن أحد العنصرين هو قيادي في داعش يُدعى "أبو يوسف".
القيادة قالت أيضا، إن "الولايات المتحدة، بالاشتراك مع حلفائها وشركائها في المنطقة، لن تسمح لتنظيم داعش باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تجميع صفوفه".