شفق نيوز/ تحت ظلال قلعة أربيل التاريخية، يستقر مقهى مچكو كواحد من أبرز وأقدم المعالم الثقافية في المدينة. هذا المقهى، الذي يعكس روح المكان وتاريخ أهله، يتحول في ساعات الليل إلى واحة من الدفء والحميمية، تجمع بين سكان المدينة وزوارها على اختلاف مشاربهم.
سحر الليل تحت القلعة
مع غروب الشمس وهدوء شوارع المدينة، يبدأ مقهى مچكو في استقبال زواره، حيث تضيء الفوانيس التقليدية أركانه، وتعمّ الأجواء أنغام الموسيقى الكوردية الكلاسيكية.
يقول أحد العاملين في المقهى لوكالة شفق نيوز ان "مچكو ليس مجرد مقهى، بل هو محطة للراحة وللتواصل بين الناس. الكثير من الزوار يأتون ليتعرفوا على ثقافة أربيل، والبعض الآخر للبحث عن الهدوء والاسترخاء".
وكالة شفق نيوز التقت بعدد من زوار مقهى مچكو للحديث عن تجربتهم.
يقول هيوا، وهو مدرس من أربيل: “كلما أردت الهروب من ضجيج الحياة اليومية، أتيت إلى هنا. الجلوس في مچكو يعيد لي شعورًا بالارتباط بالتراث الكوردي.”
وأما اياد (مواطن من الموصل) يقول لوكالة شفق نيوز: “إنه مكان مميز جدًا. لا يجذبني فقط موقعه المميز أسفل القلعة، بل أيضًا الروح التي تسود المكان. أشعر وكأنني جزء من قصة قديمة.”
وفي حديثنا مع سائح من بغداد يُدعى علي الزبيدي، قال: "سمعت كثيرًا عن مقهى مچكو، وحين زرته شعرت أنني أعيش تجربة مختلفة تمامًا. الجلسة هنا تمنحك شعورًا بالسكينة مع لمسة من عبق التاريخ".
أكثر من مجرد مقهى
لا يقتصر دور مچكو على تقديم المشروبات الساخنة أو كونه مكانًا للقاء الأصدقاء. بل هو مساحة تنبض بالثقافة والتاريخ.
رمز ثقافي في قلب أربيل
يمثل مقهى مچكو جزءًا أصيلًا من ذاكرة أربيل وهويتها الثقافية. تحت قلعتها العريقة، يجد الناس فرصة للتواصل مع الماضي في أجواء تجمع بين البساطة والجمال.