شفق نيوز/ حذر معروف مجيد، رئيس منظمة المستقبل للاهتمام بقطاع البيئة، في السليمانية، اليوم الثلاثاء، من التحديات البيئية الخطيرة التي يواجهها إقليم كوردستان، مشيرًا إلى أن المصافي غير القانونية، تدهور الغابات، والعدد الكبير من المركبات في الإقليم هي أبرز القضايا التي تتطلب تدخلاً حكومياً عاجلاً.
وخلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز؛ كشف معروف مجيد أن عدد المركبات في الإقليم يتجاوز 2,400,000 مركبة، مما يشكل عبئًا كبيرًا على البيئة بسبب الانبعاثات الضارة الناتجة عنها. وأكد أن تحسين قطاع النقل العام يُعد أحد الحلول الرئيسية لتقليل هذا التأثير السلبي.
وأضاف مجيد؛ أن محافظة أربيل وحدها تحتوي على نحو 138 مصفًى غير قانوني تُلحق أضرارًا جسيمة في الهواء والتربة والمياه. وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد هذه المصافي غير المرخصة، مع إمكانية المطالبة بتعويضات مالية تصل إلى 200 مليون دولار لتعويض الأضرار البيئية الناجمة عنها.
وفيما يخص تدهور الغابات، أشار مجيد إلى أن "حوالي 50% من الغابات في الإقليم قد تهالكت"، مؤكدًا أهمية إطلاق حملة مليونية للتشجير لتعويض الأضرار التي لحقت بالمساحات الخضراء.
كما دعا إلى معالجة مشكلة المولدات الكهربائية المنزلية، التي يزيد عددها عن 7,000 مولد في الإقليم، لما لها من تأثير سلبي كبير على البيئة وجودة الهواء.
واختتم مجيد تصريحه بالتأكيد على ضرورة وضع خطة شاملة لتحسين البيئة في إقليم كوردستان تشمل معالجة المشكلات الحالية وتعزيز الرقابة البيئية، قائلاً: "بيئة سليمة تعني مستقبلاً صحياً ومستداماً للأجيال القادمة".
و تواجه بيئة إقليم كوردستان تحديات متزايدة بسبب التوسع العمراني، الزيادة الكبيرة في عدد المركبات، وانتشار المصافي غير القانونية. بالإضافة إلى ذلك، تدهور الغابات وتفاقم التلوث الناتج عن المولدات الكهربائية والنقل العام يزيد من الأعباء البيئية، مما يجعل تحسين البيئة أولوية قصوى للجهات الحكومية والمنظمات البيئية.