شفق نيوز/ حذر فريق طبي من تدهور حاد في الحالة الصحية للمضربين عن الطعام في السليمانية، مشيرًا إلى انخفاض مناعتهم وزيادة خطر تعرضهم للأمراض المعدية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها الفريق إلى خيام المضربين، حيث أجرى فحوصات طبية وقدم إيضاحات بشأن وضعهم الصحي.
ويواصل المعلمون في السليمانية لليوم الخامس على التوالي، إضرابهم المفتوح احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، حيث صعّدوا من خطواتهم الاحتجاجية عبر نصب خيام أمام مقر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى إيصال صوتهم إلى الجهات الدولية.
أوضح ممثل الفريق الطبي، الدكتور هزار عثمان خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، أن "وضع المضربين عن الطعام يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث انخفضت مقاومتهم الجسدية بشكل ملحوظ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية".
وأضاف: "من الضروري توفير أجهزة قياس الحرارة أمام خيام المضربين، ليتمكن كل من يزورهم من استخدامها، مما قد يساعد في تقليل احتمالية انتقال العدوى إليهم".
كما أشار إلى أن المضربين لا يستطيعون استخدام أجهزة قياس الحرارة بأنفسهم، نظرًا لضعف أجسادهم الناتج عن الامتناع عن تناول الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السوائل والأكسجين في أجسامهم بشكل متزايد.
ويعاني قطاع التعليم في إقليم كوردستان من أزمات مالية متكررة نتيجة الخلافات المستمرة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، حول ملف الموازنة وتمويل الرواتب، ما أدى إلى تأخر دفع رواتب الموظفين، خاصة المعلمين، عدة مرات خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت السليمانية وغيرها من مدن الإقليم إضرابات سابقة من قبل المعلمين للمطالبة بحقوقهم المالية والإدارية، لكن الأزمة لا تزال قائمة دون حلول نهائية.