5 محطات رئيسة في الصراع بين تركيا و"العمال الكردستاني"

آخر تحديث 2025-02-28 09:00:05 - المصدر: اندبندنت عربية

مؤيدو حزب "العمال الكردستاني" يحملون صورة لعبدالله أوجلان في ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، في الـ27 من فبراير 2025 (أ ف ب)

دعا مؤسس حزب "العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان الخميس الحركة إلى إلقاء السلاح وحل نفسها، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول الخميس.

في ما يأتي خمس محطات رئيسة في تاريخ أوجلان وحزب "العمال الكردستاني"، الذي خاض تمرداً ضد الدولة التركية أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

عام 1978، أسس طلاب في جامعة أنقرة حزب "العمال الكردستاني"، ذا التوجه الماركسي اللينيني، للدفاع عن مطلب إقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرقي تركيا من خلال "الكفاح المسلح". واختار هؤلاء، ومعظمهم أكراد، عبدالله أوجلان طالب العلوم السياسية، رئيساً له.

تدريب في لبنان

في عام 1980، أجبر انقلاب عسكري تركي حزب "العمال الكردستاني" ورئيسه على الفرار وتوزعوا بين سوريا ولبنان. 

أثناء وجودها في لبنان، بدأت الحركة عام 1984 استراتيجية "الكفاح المسلح"، وتدرب عناصرها في سهل البقاع بشرق البلاد، وكانوا يهاجمون في الوقت نفسه مواقع وقوافل عسكرية تركية.

وقوبلت الهجمات الدامية التي شنها الحزب بحملة أمنية من السلطات في تركيا، مما أثار موجة من العنف خصوصاً في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية، مما ترك المنطقة في حالة شبيهة بحرب أهلية.

مغادرة سوريا 

غادر أوجلان سوريا وتنقل بين عدد من الدول الأوروبية، بعدما هددت الحكومة التركية دمشق بالرد عسكرياً إذا واصلت إيواءه.

وبعدما مكث فترة في موسكو، لجأ أوجلان إلى إيطاليا حيث أثار وجوده أزمة دبلوماسية بين أنقرة وروما، ورفضت إيطاليا تسليمه مشيرة إلى أن تركيا كانت لا تزال تصدر أحكاماً بالإعدام.

وبعد مغادرته إيطاليا في يناير (كانون الثاني) 1999، حاول من دون جدوى الحصول على حق اللجوء السياسي في دول عدة في الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت كان ملاحقاً من عناصر من الاستخبارات التركية، اختبأ في أثينا قبل أن يهربه دبلوماسيون يونانيون إلى نيروبي، وأثار ذلك غضباً في اليونان حيث أقيل عدد من الوزراء.

 

وفي فبراير (شباط) من العام نفسه، غادر أوجلان منزل السفير اليوناني في نيروبي بعدما مكث فيه 12 يوماً، وكان على ما يبدو ينوي مغادرة كينيا.

وألقت فرقة كوماندوز تركية القبض عليه على طريق المطار ونقلته إلى خارج البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تخفيف حكم بالإعدام

سجن أوجلان في جزيرة إيمرالي التركية على مسافة نحو 60 كيلومتراً جنوب غربي إسطنبول، وأودع الحبس الانفرادي.

في الـ29 من يونيو (حزيران)، حكم عليه بالإعدام بتهم الخيانة ومحاولة الانفصال والقتل.

في عام 2002، تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة بعدما علقت تركيا العمل بحكم الإعدام كجزء من الإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.

في الـ21 من مارس (آذار) 2013، طلب أوجلان من حزب "العمال الكردستاني" إلقاء السلاح كجزء من المحادثات مع حكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان التي توسط فيها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد (حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم" حاليا)، وأعلن وقف لإطلاق النار.

انهيار الهدنة 

وعام 2015، انهارت الهدنة بعد عملية تفجير مميتة في مدينة سروج التركية القريبة من الحدود السورية.

وفي الوقت نفسه، أدى نجاح حزب الشعوب الديمقراطي وقتها في انتخابات ذلك العام إلى زيادة الضغط على حكومة أردوغان التي كانت تخشى فقدان الحكم.

وقصفت تركيا أهدافاً تابعة لحزب "العمال الكردستاني" في العراق وقادت هجوماً عسكرياً واسع النطاق في الداخل، ورد الحزب بحرب شوارع.

ودارت اشتباكات يومية شرسة في جنوب شرقي تركيا، بما فيها في ديار بكر، مما ترك إرثاً مريراً بين السكان المحليين.

محاولة الانقلاب

تدهورت العلاقات بعد محاولة الانقلاب عام 2016، مع حملة القمع الحكومية التي استهدفت النشاطات السياسية الكردية واعتقل في إطارها سياسيون أكراد.

ونشرت تركيا قوات في شمال سوريا لحماية حدودها.

دعوة أوجلان لإلقاء السلاح

بعد عقد من الجمود الذي لم تخرقه إلا هجمات متفرقة، مد حزب الحركة القومية المتشدد يده للسلام رافعاً غصن الزيتون مناشداً حزب "العمال الكردستاني" نبذ العنف هجمات عرضية، في خطوة دعمها أردوغان.

ومذاك، عقد وفد من نواب "ديم" ثلاثة اجتماعات معه في إيمرالي في الـ28 من ديسمبر (كانون الأول) والـ22 من يناير والـ27 من فبراير، وهو اليوم الذي دعا فيه أوجلان إلى إلقاء السلاح.