انتقادات لـ"مشاريع السوداني" في سنجار: لا تعالج الضرر والأفضل تعويض السكان

آخر تحديث 2025-03-15 22:47:09 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ أكد مدير ناحية سنوني شمال قضاء سنجار غرب محافظة نينوى،خديدا جوقي، يوم السبت، أن المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء، محمد شياعالسوداني، في القضاء وكذلك في سهل نينوى "غير كافية"، فيما طالب مسؤولقوات في القضاء بالفصل بين سنجار ومناطق سهل نينوى.

وقال جوقي لوكالة شفق نيوز، إن "المشاريع التي أطلقها السوداني،لا تكفي لسد حاجات المنطقة التي تضررت بشدة جراء اجتياح داعش لها عام 2014".

وأضاف أنه "من الأفضل إطلاق تعويضات مالية لأهالي سنجار، حيث أن99% من سكان المنطقة لم يتلقوا التعويضات بعد"، مشدداً على أهمية "عودةالآلاف من النازحين في مخيمات إقليم كوردستان إلى مناطقهم مع تعويضهم مادياًومعنوياً بدلاً من هذه المشاريع".

وأشار إلى أن "هناك عدة مشاريع مهمة في سنجار لم تنفذ حتى الآن،بما في ذلك مشروع مياه غرب دجلة الذي يمتد من ناحية زمار إلى سنجار وينتهيبالبعاج، حيث أن المنطقة تعاني من الجفاف، وكذلك توسيع مستشفى ناحية سنوني إلى 100سرير نظراً لكبر حجم الناحية وكثافة سكانها".

من جهته، أكد قائد قوات إيزدي خانة، حيدر ششو، أن "المشاريع التيأُعلن عنها اليوم تقدر تكلفتها بحوالي 18 مليار دينار عراقي غير كافية لانشاءمشاريع كبيرة، فهي محدودة بفتح الشوارع بين الأقضية والقرى والنواحي فقط".

وأضاف ششو لوكالة شفق نيوز، "لكن رغم ذلك إننا نرحب بهذهالمشاريع"، مشيراً إلى أن "سنجار تعاني من قلة المشاريع وأن فتح هذهالمشاريع سيتيح فرص عمل كبيرة لسكان المنطقة، ما يعد نقطة إيجابية".

وأوضح ششو، أن "الحكومة العراقية يجب أن لا تربط بين قضاء سنجارومناطق سهل نينوى بسبب خصوصيتها".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أعلن في وقت سابقمن اليوم عبر دائرة تلفزيونية، عن بدء العمل في 14 مشروعاً ضمن الحزمة الأولىللبنية التحتية وأعمال التأهيل في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى بتكلفة مالية تقدربـ18 مليار دينار عراقي، وتشمل إعادة الإعمار وتطوير الطرق الرئيسية التي تربطالنواحي والقرى.

وشن تنظيم داعش في آب/ أغسطس عام 2014، هجوماً موسعاً على قضاء سنجارذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.

وفي 15 أغسطس/ آب من عام 2014 حاصر عناصر تنظيم "داعش" قرية"كوجو" جنوب غرب سنجار وقتلوا المئات من الرجال وسبوا النساء في واحدةمن أبشع الجرائم التي ارتكبت في العصر الحديث.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكوردية منطرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدةالأمريكية.

وفي آب/ أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرفمن محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام نفسه.

وتشير التقديرات إلى أن تنظيم "داعش" اختطف أكثر من 6,400امرأة وطفل إيزيدي، إذ تم استعباد النساء والفتيات في ذاك الوقت، بينما تم تجنيدبعض الأطفال قسراً كمقاتلين في صفوف التنظيم.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفانبارزاني، أن مساعي تحرير الإيزيديين المختطفين من قبل تنظيم داعش لن تتوقف حتىتحرير آخر مختطف، والكشف عن مصائرهم.