شفق نيوز/ يعاني مشروع المكتبة المركزية فيمحافظة الأنبار، من توقف تام في أعمال الإنجاز منذ عام 2022، ورغم الوعودبإكمالها، إلا أن السبب الرئيس لتعثر المشروع هو "قلة التخصيصاتالمالية"، وفقا لمسؤولين في المحافظة.
ويقول مسؤول في إعلام قائممقامية قضاء الرمادي،لوكالة شفق نيوز، إن "السبب الرئيس وراء تعطل المشروع يعود إلى نقص التخصيصاتالمالية، حيث كانت المكتبة ضمن المشاريع التنموية التي انطلقت بعد تحرير المحافظةمن سيطرة تنظيم داعش".
وأضاف، المسؤول، الذي طلب عدم ذكر أسمه، أنه"ورغم الشروع في العمل قبل أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن تعقيدات مالية وإداريةحالت دون إتمامه".
ويطالب عدد من الناشطين والمثقفين في الأنبارالحكومة المحلية والمركزية بإعادة النظر في تخصيص الأموال الكافية لإكمال المشروع.كما دعوا الجهات المعنية إلى تفعيل دور المنظمات الدولية والمحلية لدعم المشاريعالثقافية في المحافظة.
وبحسب تصريحات صحفية لمحافظ الأنبار السابق،علي فرحان الدليمي، فإن المكتبة المركزية في الرمادي ستكون من أبرز الصروح العلميةوالثقافية في المحافظة عند اكتمال إعادة إعمارها. وأشار إلى أن المبنى سيتألف منخمسة طوابق مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة.
إلى ذلك، بين عمر الدليمي، وهو طالب في جامعةالأنبار، لوكالة شفق نيوز، أن "المكتبة المركزية كانت تشكل أملاً كبيراًلأبناء المدينة، لكن قلة الدعم المالي وعدم صرف الموازنات المخصصة حالت دوناستمرار العمل".
وأكد "نحن بحاجة إلى إعادة النظر فيأولويات الإنفاق الحكومي لإعادة الحياة لهذا المشروع الثقافي".
من جانبه، عبّر الأكاديمي مجيد الكبيسي، عناستيائه من توقف المشروع، قائلاً: "المكتبة ليست مجرد مبنى، بل هي نافذة علىالمعرفة والثقافة، وتوقف المشروع يمثّل خسارة كبيرة لأبنائنا وطلبتنا الذين كانواينتظرون هذا المنجز ليكون منبراً علمياً وثقافياً".
إلا أن قلة التخصيصات المالية حالت دون إكمالالمشروع في الموعد المحدد، مما أدى إلى تأخير افتتاح المكتبة، وفي مايو 2022، أشارنقيب الصحفيين في الأنبار، أحمد الراشد، إلى أن المكتبة كان من المفترض أن تُفتتحفي ذلك الشهر، ولكن نقص التمويل حال دون ذلك.
يُذكر أن المكتبة المركزية ستضم نقابةالصحفيين، والبيت الثقافي، ونقابة الفنانين، نظرًا لافتقار هذه الجهات إلى مقاررئيسية واعتمادها على أماكن مؤجرة من قبل المحافظة.