"البرونايا" يحتضن ضفاف شط العرب في البصرة (صور)

آخر تحديث 2025-03-16 20:10:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ أقامتطائفة الصابئة المندائيون في محافظة البصرة، طقوس عيد الخليقة (البرونايا) بمشاركةواسعة من أبناء الطائفة عبر تقاليد دينية على ضفاف شط العرب.

وينتشر أبناءالديانة، وبسبب موجات الهجرة التي بدأت منذ أواخر تسيعينيات القرن الماضي، في دولمثل السويد وألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة، وهناك بنوا معابدهم"المندي" وحصلوا على رخصة رسمية لممارسة طقوسهم وتلبية كافة احتياجاتهممن قبل تلك الدول.

وللصابئة مقعدواحد في مجلس النواب العراقي، ضمن "الكوتا" التي تمنح للأقليات، وغالبايتنافس أكثر من شخص على هذا المقعد في كل انتخابات تشريعية.

وقال رجل الدينالصابئي، لؤي الخميسي، لوكالة شفق نيوز، إن "عيد الخليقة يستمر لخمسة أيام وتُمارسفيه طقوساً دينية عدة، بدءاً من التعميد والصلوات وطلب الغفران للأموات، وتعزيزاًلروح التواصل بين أبناء الطائفة".

وتعد الصابئة منالديانات التوحيدية القديمة، وترتبط بالنبي يحيى بن زكريا، ويتحدث رجال الديم فيهااللغة الآرامية، التي تعود للقرن العاشر قبل الميلاد، وهي ذات اللغة المستخدمة فيكتابهم المقدس "الكنزا ربا".

وموطن أبناءالديانة في العراق هو جنوبه، إذ تمركزوا قرب الأنهار والأهوار، نظرا لعلاقتهمالوثيقة مع الماء، فأغلب طقوسهم يجب أن تجرى بالماء الجاري وليس الساكن مثلالأحواض.

من جانبه، ذكررجل الدين الصابئي سلام غياث، للوكالة أن "الصبابة هي عهد للخالق أن نسير علىشريعته ومبادئة الموجودة في الكتب المندائية، منذ زمن أبونا آدم وعبر صحفه التينتبعها"، مؤكداً أن "البصرة مدينتهم التي يعيشون فيها منذ زمن طويل ويمارسونعلى أرضها طقوسهم المقدسة".

وتعود علاقةالانسجام بين المسلمين والمندائيين الى مئات السنين، ومن أبرز الامثلة في هذاالمجال، العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشاعر والعلامة الشريف الرضي بالنحويالمعروف أبو داود الصابئي، ونقلت روايات كثيرة عن العلاقة العميقة والمتميزة بينالرجلين، وان الشريف الرضي رثا أبو داود عند موته بقصيدة تعد واحدة من عيون الشعرالعربي.