في إجابات لشفق نيوز.. الصين تدعو لشراكات لتحقيق فوائد كبيرة للعراق

آخر تحديث 2025-03-16 23:15:07 - المصدر: شفق نيوز
في إجابات لشفق نيوز الصين تدعو لشراكات لتحقيق فوائد كبيرة للعراق

شفق نيوز/ طرحت البعثة الدبلوماسية الصينية في العراق، يوم الأحد، رؤىومواقف بكين حول مختلف المسائل والأحداث الحاصلة في المنطقة والعلاقات التجارية والسياسيةوالسياسة الخارجية للصين.

جاء ذلك خلال استضافة القنصلية العامة الصينية في أربيل عدداً من وسائلالإعلام من بينها وكالة شفق نيوز، حيث جرى الحديث بشكل مستفيض حول موقف الصين من الوضعفي العراق والتغييرات في سوريا والحرب في لبنان وغزة وعدة مسائل أخرى.

مشاريع الصين في العراق

وقال القنصل العام الصيني لدى أربيل، جيو جون، إن "العراق شريك اقتصاديمهم لنا، خاصة كونه مورداً رئيسياً للطاقة. ويمكنه الاستفادة من ممراتنا اللوجستيةالتي أنشأناها ضمن مبادرة (الحزام والطريق). حيث هناك الكثير من مشاريع البنى التحتيةوإنشاء الممرات التجارية، والتي يمكن للعراق الاستفادة منها".

ورداً على سؤال مراسل وكالة شفق نيوز، حول مشاريع الصين في العراق والعلاقاتالثنائية، أعرب جون، عن أمله في أن "تقوم حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية،عند وضع خططها، بمحاولة دمج خططها ضمن مبادرة الحزام والطريق للحصول على استثماراتصينية كبيرة، بالإضافة إلى الخبرات الصينية لتنفيذ هذا المشروع. وهذا سيشكل تعاونًامفيدًا للطرفين".

وتابع "بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق الاستفادة من الشراكات في مجالاتمثل البتروكيمياويات والزراعة الذكية. هذه قطاعات يمكن أن تحقق فوائد كبيرة للعراق".

موقف الصين من غزة وسوريا

وعن موقف بلاده من أحداث المنطقة وخصوصاً الحرب في غزة والوضع في سوريا،قال القنصل الصيني، إن "موقف الصين مع تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة منخلال الحوار والتفاوض. نعتقد أن الحرب في غزة قد استمرت لفترة طويلة جداً، وهناك الكثيرمن الدمار والوفيات في غزة. لذلك، فإن العالم بأسره يشعر بتعاطف هائل مع سكان غزة.نأمل أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يحل السلام هناك".

وأضاف جون "ندعم كل الجهود الرامية إلى وضع خطة إعادة إعمار جديدةلغزة. لا نعتقد أن غزة يجب أن تكون ورقة مساومة في الصفقات السياسية. غزة يجب أن تكونلأهلها".

وتابع قنصل الصين: "نحاول لعب دور بنّاءً في المنطقة. قبل عامين،حاولنا التوسط لإحلال السلام بين السعودية وإيران، وفي العام الماضي، بذلنا جهوداًلتحقيق المصالحة الداخلية بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وهذا جزء من جهودنا الدؤوبة".

وحول موقف الصين من أحداث سوريا، أجاب القنصل الصيني: "هناك نظامجديد في سوريا، ونأمل أن نرى السلام والاستقرار في سوريا الجديدة من خلال شروع الحكومةالجديدة بعملية مصالحة وطنية، بحيث يتم إشراك جميع مكونات البلاد في الحوار. وعند صياغةالدستور الجديد، ينبغي أن يشمل جميع ممثلي الفصائل السياسية المختلفة، فهذا أمر بالغالأهمية".

وأضاف "كما إننا نعتقد أن سوريا الجديدة لا ينبغي أن تصبح ملاذاًآمناً للجماعات الإرهابية. يجب ألا تكون سوريا الجديدة مركزاً لتجمع تلك الجماعات الإرهابية،لأن هذا سيكون أمراً سيئاً للجميع".

العلاقات بين بكين وواشنطن

وحول السياسة الخارجية للصين والعلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح القنصل:"نحن قوتان كبيرتان، يجب أن نحتفظ باحترام متبادل، لكن يبدو أن الولايات المتحدةلا تزال متمسكة بعقلية الحرب الباردة. ومؤخرًا، فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركيةبنسبة 20% على الواردات الصينية. وهذا يتعارض مع مبدأ التجارة العادلة، لذلك سنفرضنفس النسبة من الرسوم على السلع الأمريكية إلى الصين".

الصين وتايوان

وعن موقف الصين من تايوان، قال القنصل الصيني، إن "تايوان تحاول الانفصالعن الصين والاستقلال، وهو ما نعارضه بشدة لأن مبدأ (الصين الواحدة) هو أمر بالغ الأهمية،وتايوان ليست دولة، بل هي محافظة من محافظات الصين، ونأمل أن نحقق التوحيد السلمي.لكن عندما تحاول السلطات في جزيرة تايوان السعي للاستقلال بشكل عدائي، لا يمكننا التنازلعن وعدنا في أن نستخدم القوة في النهاية".