شفق نيوز/ كشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل،يوم الخميس، أن إنتاج الطاقة الكهربائية من معالجة النفايات سيبغ 100 ميغاواط، فيمابين أن كمية النفايات التي ستتم معالجتها هي 3 آلاف طن يوميا.
وقال فاضل، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، بعد إطلاقالعمل التنفيذي لمشروع محطة توليد الطاقة من النفايات في النهروان ببغداد، إن"هذا المشروع جاء بعد دراسة مستفيضة للوضع البيئي في العراق ومستويات التلوثفي العاصمة بغداد، حيث تم تشكيل فريق مشترك من هيئة الاستثمار ووزارة الكهرباءوأمانة بغداد بتوجيه من دولة رئيس الوزراء، لوضع رؤية متكاملة لمشاريع إنتاجالطاقة من النفايات".
وأضاف "كان هذا المشروع في السابق حبيسالادراج، لكن بمتابعة حثيثة من رئيس الوزراء والفريق المشترك، نجحت الحكومةبالمضي في أول مشروع حقيقي لمعالجة النفايات والاستفادة منها في إنتاجالطاقة"، مشيراً إلى "توقيع عقد مع شركة شنغهاي الصينية (Sus)لتنفيذ أول نموذج وتجربة في العراق لمعالجة نحو 3 آلاف طن من النفايات يوميا،وتوليد طاقة تقدر بـ 100 ميغاواط في منطقة النهروان".
وأوضح أن "النفايات تعد مصدراً كبيراًللتلوث، ليس فقط في الأجواء بل حتى عند حرقها وطمرها في الأرض، مما يسبب تلوثاًفي التربة والهواء والمياه الجوفية"، مؤكداً أن "المشروع سيعالجالنفايات بطريقة حديثة عبر تقنية الحرق التام عالي الكفاءة لإنتاج طاقة كهربائيةتغذي المناطق القريبة".
وأشار إلى أن "المشروع سيحول مواقع طمرالنفايات من بؤر للتلوث البيئي إلى مواقع طمر صحية تعالج التلوث وتنتج طاقة في آنواحد"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء وجه جميع المحافظين بالمضي فيتهيئة أراضٍ ومواقع طمر صحية لإنشاء محطات مماثلة".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أطلقاليوم الخميس، العمل التنفيذي في مشروع محطة توليد الطاقة من النفايات سعة (100)ميغاواط في منطقة النهروان جنوب شرق العاصمة بغداد.
ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيرادالكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءاتالأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.
وكان العراق، وقع في كانون الأول/ أكتوبر 2024،اتفاقا مع تركمانستان، لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب من يوميا،عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل، لكن لميبدأ العمل به الآن بسبب مشاكل فنية، كما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخرا.
يسعى العراق لإيجاد حلول بديلة في الحصول علىالغاز لتأمين حاجة محطاته الكهربائية من الوقود، وذلك بعدما قررت الولايات المتحدةالأمريكية إنهاء الاستثناء الذي كانت تمنحه لبغداد في استيراد تلك المادة من إيران.
وتدور مفاوضات خلال هذه الآونة مع الجزائروقطر، لاستيراد العراق الغاز المسال، وفق عقود قد تكون متوسطة الأجل (3-5 سنوات)،وفقا لمصدر في وزارة الكهرباء العراقية.
وسيبدأ استيراد الغاز المسال بمجرد انتهاءالعراق من تجهيز البنية التحتية في ميناء خور الزبير، والتي تشمل التعاقد على منصةعائمة للتفريغ والتخزين، وربطها بأنبوب بطول 40 كيلومترًا، ينقل الغاز من خلالربطه بالأنبوب الوطني القريب من شط البصرة.
كما ويتحرّك العراق نحو مضاعفة قدرات استيرادالكهرباء من تركيا، لتأمين الإمدادات اللازمة للمحافظات الشمالية.
وتبلغ قدرات خط الربط الحالي بين البلدين نحو300 ميغاواط، يهدف العراق لمضاعفتها إلى 600 ميغاواط في الصيف المقبل.