عبد الباري عطوان
إطلاق ثلاثة صواريخ من منصات “بدائية الصنع” جرى نصبها شمال نهر الليطاني في جنوب لبنان، باتجاه مستوطنة المطلة في شمال الجليل، أصاب دولة الاحتلال الإسرائيلي وقيادتها بحالة من الرعب لعدة أسباب أبرزها: ان “حزب الله” تبرأ من هذه العملية، ونأى بالنفس عنها لسحب الاعذار وزيادة الارتباك والقلق، وإفشال أي محاولة للصدام مع الجيش اللبناني، وثانيها ان الصواريخ أفشلت كل الوعود التي قدمتها حكومة بنيامين نتنياهو لمستوطني الشمال بعودة قريبة الى مستوطناتهم في شمال فلسطين المحتلة، وثالثها وأهمها في رأينا، احتمال تبلور وتصاعد نشوء حركات جديدة بدون مرجعية سياسية او عسكرية معروفة، ترفع رايات المقاومة، وتبدأ حيث توقف “حزب الله” “مؤقتا” التزاما بإحترام قرار وقف اطلاق النار، ودعم السلطات الرسمية اللبنانية التي وقعته بوساطة أمريكية.
… [+]