حظي بمباركة طهران.. اتفاق "إطاري" على حماية المصالح الأمريكية وحظر التفرد بدعم عسكري لفلسطين

آخر تحديث 2025-03-25 20:50:08 - المصدر: شفق نيوز
حظي بمباركة طهران اتفاق إطاري على حماية المصالح الأمريكية وحظر التفرد بدعم عسكري لفلسطين

شفقنيوز/ كشفت مصادر سياسية مطلعة، يوم الثلاثاء، عن توصل قوى الإطار التنسيقي إلىاتفاق مبدئي يقضي بدمج الفصائل المسلحة بالحشد الشعبي والتزام الجميع بأوامرالقيادة العسكرية العليا، مؤكدة أنه تضمن أيضاً عدم التعرض للمصالح الأمريكية فيالعراق، وإيقاف العملية خارج الحدود.

وقالتالمصادر لوكالة شفق نيوز، إن "القوى الرئيسية في الإطار التنسيقي وبعدمناقشات مكثفة فيما بينها وبين قيادات الفصائل المسلحة، وتوصلت إلى اتفاق يقضي بإبعادالحشد الشعبي عن الملف السياسي، إلى جانب دمج كل الفصائل ضمن هيئة الحشد الشعبي".

وأضافت"وتضمن الاتفاق أن جميع ألوية ووحدات الحشد والفصائل تأتمر بأمر القائد العامللقوات المسلحة فقط، كما لا يمكن لأي جهة أن تتصرف خارج إطار الأوامر العسكريةالرسمية تحت أي مسمى أو سبب كان".

وأشارتالمصادر إلى أن "القرار قد يكون نهائياً ولا رجعة فيه وسيبدأ تطبيقه فعلياًبعد الاجتماع المرتقب للإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، بعد عطلة عيدالفطر".

ولفتتالمصادر إلى أنه "ستكون هناك متابعات أمنية للمقرات التي تدعى أنها فصائل مسلحةأو أنها جزء من الحشد لكن لا تمتلك صفة رسمية موثقة".

وأوضحتأن "الأمر قد يصل لاعتقال كل من يقوم بأي أعمال خارج إطار الدولة لضربالمصالح الأمريكية على اعتبار كونها موجودة ضمن اتفاقية أمنية مع الحكومة وبالتاليأي قرار لإسناد ودعم خارج الحدود العراقية هو بيد القائد العام للقوات المسلحةحصراً، بمعنى آخر أي تفرد بالقرار من قبل أي طرف أو جهة أو شن هجمات بحجة دعمالمقاومة الفلسطينية أو غيرها سيكون تحت طائلة القانون، علماً أن طهران التي تعدالداعم لمحور المقاومة أيدت ذلك".

وختمتالمصادر "المرحلة تتطلب اتخاذ أقصى درجات الحرص لضبط الأمن في البلادوالمنطقة"، مؤكدة "كل ذلك سيتضح بعد عطلة العيد".

يأتيذلك بعد أيام من إعلان "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق" جهوزيتهاللصراع مع إسرائيل، سواء عبر "حرب شاملة أو عمليات محدودة"، فيما شددتلجنة الأمن والدفاع النيابية على ضرورة أن تكون أي مشاركة عراقية في الصراعاتالخارجية مرتبطة بقرار عربي أو دولي وليس منفردة.

وتأتيهذه المواقف عقب استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، مما أنهى الهدنة الهشةالتي استمرت لأسابيع، كما تزامنت مع بدء الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن،في إطار مواجهة التهديدات التي تستهدف الملاحة البحرية، حسب قولهم.

وكانالقيادي في حركة "النجباء"، مهدي الكعبي، قد وصف في تصريح لوكالة شفقنيوز، الضربات الأمريكية على اليمن هي "حرب استباقية لحماية إسرائيل"،مشيراً إلى أن "المقاومة الإسلامية كانت ولا تزال في حالة جهوزية تامة منذاندلاع معركة طوفان الأقصى، ومستعدة لمواجهة أي تصعيد ضدها".

ويضيفالكعبي، أن "جميع السيناريوهات مطروحة، بما في ذلك حرب شاملة، خاصة وأن إيرانوحلفاءها في المنطقة يرفضون التفاوض تحت الضغط والتهديد".

يذكرأن مصدراً رفيعاً كشف لوكالة شفق نيوز، الأسبوع الماضي، عن إجراء قائد الحرسالثوري الإيراني إسماعيل قاآني زيارة خاطفة غير معلنة إلى بغداد.

ووفقاًللمصدر فإن قاآني عقد اجتماعاً مهماً مع قيادات في الإطار التنسيقي وبحضور قادةالفصائل والحشد الشعبي، للتأكيد على ضرورة التزام العراق بجانب الحياد وعدم التدخلفي الملف السوري إلى جانب ضبط الملف الأمني ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة،وسط تحذير من تداعيات وخيمة، فضلاً عن مناقشة الأحداث المتوقعة بعد الهجوم الأمريكيعلى الحوثيين في اليمن.

كماحمل قاآني رسائل إيرانية للحكومة العراقية من بينها دعم الموقف في البقاء بهذاالتوازن وعدم الانخراط مع أي طرف ضد آخر لكن في حال تعرض العراق لضربة إسرائيليةفإن إيران لن تسكت وستكون داعمة لأي موقف يصدر من الحكومة أو أي ردة فعل تصدر منالفصائل المسلحة.

وتعقيباًعلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي نعمة البنداوي، في حينها، إن"الحكومة العراقية ملتزمة بالقوانين الدولية، ولا يمكن السماح لأي جهة سياسيةأو فصيل مسلح بتنفيذ عمليات عسكرية دون موافقة رسمية من الحكومة".

ووفقاًلحديث البنداوي، لوكالة شفق نيوز، فإن بغداد لن تتورط في صراعات خارجية، بل ستركزعلى تعزيز الأمن الداخلي وحماية السيادة العراقية.

ويتابعالبنداوي، قائلاً "أما المشاركة الخارجية، فهذا القرار لا ينبغي أن يكونعراقياً فقط، بل من المفترض أن يكون هناك قرار عربي أو أممي أو دولي، حينها سيكونالعراق مستعداً للمشاركة أما بمفرده وبهذه الطريقة، فهذه قضايا إعلامية لاأكثر".