السليمانية تحيي يوم "الشهيد الفيلي" وسط دعوات لمنح الفيليين دوراً سياسياً

آخر تحديث 2025-04-04 17:35:08 - المصدر: شفق نيوز
السليمانية تحيي يوم الشهيد الفيلي وسط دعوات لمنح الفيليين دورا سياسيا

شفقنيوز/ أحيت منظمة "گەرمسير" للكورد الفيليين في السليمانية، يوم الجمعة،الذكرى السنوية ليوم "الشهيد الفيلي" عبر إقامة مراسم تأبينية، وسطدعوات لحكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، بإنصاف هذه الشريحة ومنحها دوراً حقيقياًفي الحياة السياسية.

وقالسكرتير المنظمة، شهاب الفيلي، لوكالة شفق نيوز، التي حضرت المراسم، إن "هذهالمناسبة تحمل أهمية تاريخية، حيث يتم إحياؤها لاستذكار الفواجع والكوارث التيتعرض لها الكورد الفيليون عبر العصور".

وأضافأن "هذه الشريحة تعرضت إلى التهجير القسري، والاعتقال، والتعذيب، ومصادرةحقوقها، ما يستوجب إحياء هذه الذكرى سنوياً لضمان عدم تكرار المآسي".

وتابعأن "الكورد الفيليين، رغم التحديات التي واجهوها، ما زالوا يتمسكون بهويتهموثقافتهم وحقوقهم الوطنية"، مشيراً إلى أن "هذه المناسبة فرصة للتأكيدعلى مطالب الكورد الفيليين في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعوائل الشهداء".

وبدأتالمراسم، وفقاً لمراسل الوكالة، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الكوردالفيليين، تلتها سلسلة من الكلمات التي تناولت معاناة هذه الشريحة، سواء في الماضيأو في الوقت الحاضر، مع التركيز على قضايا المهجرين، والحقوق السياسية، والتحدياتالاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.

كماشهدت أيضاً دعوات رسمية وجهها الحاضرون إلى حكومة إقليم كوردستان والحكومةالاتحادية في بغداد، طالبوا فيها بضرورة إنصاف الكورد الفيليين وإعطائهم دوراًحقيقياً في العملية السياسية، مشددين على أهمية إشراكهم في مؤسسات الحكم في بغدادوأربيل نظراً لدورهم التاريخي وامتدادهم السكاني الواسع.

ويُحييالكورد الفيليون في العراق يوم "الشهيد الفيلي" سنوياً في الثاني مننيسان/ أبريل، تخليداً لذكرى آلاف الشهداء الذين سقطوا جراء حملات الاضطهادوالتهجير القسري التي تعرضوا لها، خاصة خلال فترة حكم النظام البعثي.

والكوردالفيليون هم مجموعة عرقية تنتمي إلى القومية الكوردية وتعتنق المذهب الشيعي،وتعرّضت هذه الشريحة لعمليات اضطهاد ممنهجة، خاصة في عهد نظام صدام حسين، حيث تمتهجير آلاف منهم إلى إيران، وسُحبت منهم الجنسية العراقية بحجة التبعية الإيرانية،كما فُقد آلاف الشباب من الكورد الفيليين، ويُعتقد أنهم أُعدموا ودُفنوا في مقابر جماعية.

وفيالعام 2011، اعترفت المحكمة الجنائية العراقية العليا بالجرائم المرتكبة ضد الكوردالفيليين كجريمة "إبادة جماعية"، وتم تخصيص يوم 2 نيسان/ أبريل ليكونيوماً رسمياً للشهيد الفيلي، فضلاً عن منح قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تكريماًلتضحياتهم.