الصحة العالمية: على الحكومات زيادة ضرائب التبغ للتغلب على التدخين

آخر تحديث 0000-00-00 00:00:00 - المصدر: وكالة البغدادية نيوز

 

بغداد/متابعة البغدادية نيوز/... حث منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الحكومات حول العالم على زيادة ضرائب التبغ، في محاولة للتغلب على التدخين.

وفي تقرير تحت عنوان "وباء التبغ العالمي 2015" قالت المنظمة التابعة للامم المتحدة إن "عددا قليلا جدا من الحكومات هي التي تستخدم بشكل كامل ضرائب التبغ، لإثناء الناس عن التدخين أو مساعدتهم على تقليل تلك العادة والإقلاع عنها".

وحثت المنظمة الحكومات حول العالم على ان "تزيد الضرائب على السجائر وغيرها من منتجات التبغ لانقاذ الارواح وتوفير اموال لخدمات صحية أكثر فعالية".

واوصت بأن "الضريبة يجب ألا تقل عن 75 بالمئة، من سعر علبة السجائر".

واضافت أنه "يجب وحسب تقديرات المنظمة فان شخصا يموت بمرض مرتبط بالتبغ كل ست ثوان تقريبا أو ما يعادل حوالي 6 ملايين شخص سنويا"، متوقعة أن "يرتفع العدد الي اكثر من 8 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030، ما لم تتخذ اجراءات قوية للسيطرة على ما تسميه المنظمة (وباء التبغ)".

وتابعت انه "يوجد مليار مدخن حول العالم، لكن دولا كثيرة لديها معدلات منخفضة جدا لضريبة التبغ والبعض ليس لديها ضرائب خاصة للتبغ على الاطلاق".

الى ذلك، قالت المدير العام للمنظمة مارجريت تشان في التقرير: "زيادة الضرائب على منتجات التبغ هي احدى الوسائل الاكثر فعالية والعالية المردود، لتقليل استهلاك منتجات قاتلة مع الحفاظ ايضا على دخل كبير".

من جهته، قال خبير بالمنظمة في الوقاية من الأمراض غير المعدية دوجلاس بيتشر إن "الضرائب الأعلى على التبغ اثبتت انها تقلل الاستهلاك وتساعد الناس في الاقلاع عن التدخين".

واضاف بيتشر: "الادلة من دول مثل الصين وفرنسا تظهر ان ارتفاع اسعار منتجات التبغ المرتبط بزيادة الضرائب، يؤدي الى انخفاضات في انتشار التدخين والاضرار المرتبطة بالتبغ".

ومع هذا، قالت المنظمة أنه "منذ عام 2008 عندما كانت هناك 22 دولة لديها ضريبة على التبغ تبلغ أكثر من 75 بالمئة من سعر علبة السجائر، فان 11 دولة اخرى فقط اتخذت اجراءات لزيادة الضرائب الي مستويات مناسبة".

والتبغ هو احد عوامل الخطر الاربعة الرئيسية وراء الامراض التي لا تنتقل بالعدوى وِأغلبها السرطانات وامراض اوعية القلب والرئتين والسكري. وفي عام 2012 قتلت هذه الامراض 16 مليون شخص ممن تقل اعمارهم عن 70 عاما وحدثت اكثر من 80 بالمئة من تلك الوفيات في الدول الفقيرة أو المتوسطة الدخل.انتهى21/ن