تنظيم الدولة داعش يسعى لتوجيه هجوم نوعي لضرب البيشمركة..وفي القيارة والشرقاط والفلوجة قامت الخلايا الأمنية باعتقال أكثر من (٣٠٠) شخص أغلبهم بتهمة التعاون مع القوات النظامية..بدأ باتخاذ إجراءات "المحاكم الشرعية" والتي استهدفت كل الخصوم و عائلاتهم ممن لم يعلنوا توبتهم، وكذلك فخخوا كل مباني البنية التحتية العسكرية والمدنية لنينوى والفلوجة ومعظم منشأت مصفى بيجي...داعش فشلت كل إجراءتها تمهيدا لنقل المعركة إلى حزام بغداد وكذلك فشلت في فتح الثغرات بين الفلوجة وشمال بابل ...ومارس تنظيم داعش عمليات الاختفاء بالقرب من مساكن الاهالي واستعملهم كدروع بشرية، أضطرت القوات الحكومية الى القصف العشوائي والجوي اوقعت ضحايا في صفوف المدنيين.. وبتالي إرغم الأهالي على "دفع الثمن من أبنائهم وأموالهم "، محاولةً من خلالها حثهم على تأمين حاضنة اجتماعية للرد على القوات الحكومية. قيادات الفصائل المسلحة السنية، ستواصل إنتظارها لقرارات المخابرات الإقليمية، ومن الواضح أنّ هذه الفصائل لم تُحدد وقتًا لأخذ قرارها بالضد من تنظيم (داعش).. حيث ترى الفصائل المؤيدة للوحدة الوطنية( الضاري - الدوري) أنّ المواجهة مع تنظيم داعش مستبعد ولابد من أحتوائهم، وإن كان قد فُرض عليها، فإنّه من الممكن أن يحقّق لهم جملةً من الأهداف، أهمها القتال عنهم بالنيابة..واما الفصائل التي تسعى الى تحقيق الإقليم السني او التقسيم( السلفية والاخوانية) فهم في قلق وريبة من الإنتضار مخافة احياء مسلسل الشرق السوري.. وشعبيتهم بدأت تنحصر في أماكن تواجد داعش.. وأمّا المخابرات الإقليمية، فهي تحاول توحيد سنة العراق، مع استمرار تنسيقهم الأمني مع إمريكا من خلال الأردن. إيران، وفي ضوء اشتعال الوضع الإقليمي مُمثّلاً بما يجري في سورية، والعراق، واليمن ولبنان ، وفضلًا عن التوتر الذي يخيِّم على البحرين منذ أكثر من سنتين، لا يبدو أنّها مستعدة الى التصعيد في الجبهة العراقية، لكنّ الضغوط العراقية عليها، وحالة المزايدة الطائفية من قيادات وأحزاب في التحالف الوطني، ربما سوف تجعلها مدفوعة إلى التواجد العسكري المحدود في العراق؛ وذلك في محاولة منها لحماية مصالحها..ولايزال الوضع مشتعلًا في شمال تكريت، وقد يحمل جديدًا في كلّ يوم قادم، وهو ما يفتح مجال التوقعات واسعًا!!