ضمن سلسلة لقاءاتنا مع قادة الفصائل المجاهدة من أبطال الحشد الشعبي

آخر تحديث 0000-00-00 00:00:00 - المصدر: شبكة سومر للانباء


حوار مع المجاهد أبو نور الغزي قائد قوات الرسول النهرية في قاطع عمليات سامراء

شبكة سومر للانباء : سامراء / حسين باجي الغزي

رغم وصولنا في ساعة متأخرة من الليل ..ونسيمات باردة تهب من مياه سد سامراء وهي تلطف وجهي المتعب من طول الطريق .ووسط سكون وترقب مخيف...وضع فيه مجاهدو قوات الرسول النهرية أصابعهم على الزناد تحسبا لأي طارئ ..وهم في أبهى صور البسالة والتضحية ملبين نداء المرجعية والوطن ..ويلتفون حول رجالات المقـاومة الإسلامية الذين خبروا دروب الجهاد والعطاء.

لم أصدق ..أن من وقف أمامي مستقبلا ومرحبا بي هو ..أبو نور الغزي .. احد صقور مجاهدي الاهوار والذي أذاق زبانية البعث دروس بالشجاعة والإقدام ..فلا تزال قامته منتصبة وهو بكامل حيويته وقوته البدنية ،رغم توسطه الستين من العمر.ومن خلف نظارته الطبية تلمست في عينية معنى إن يكون الفرد مشروع استشهاد دائم للوطن والعقيدة...

جلسنا في غرفة تتوزع على جدرانها خرائط وصور جوية لقاطع عمليات قوات الرسول ويزين زاويتها علم العراق العظيم ...ووسط عدد من المساعدين وقادة المجاميع كان لي معه هذا الحوار :

*متى تأسست قوات الرسول النهرية وما مسببات تشكيلها خصوصا وان صفتها قوات نهرية ؟

- قوات الرسول النهرية تشكلت بعد النداء المقدس والفتوى الشريفة بالجهاد الكفائي من قبل المرجع الأعلى السيد السستاني دام ظلة الوارف .لبينا نداء الجهاد في 1-8- 2014واستنفرنا كل قوانا وجهدنا للمشاركة لدرء الخطر القادم وتم تشكيل هذه القوات وفق القاطع الذي فرض تشكيل هذه القوة وهو قاطع الاهوار بعد إن تعذر على الجميع النزول ومقاتلة الدواعش في بيئة وجغرافية معقدة كبيئة الاهوار ..فوظفنا خبراتنا الجهادية السابقة ضد النظام البائد وشكلنا هذه القوة وتواجدنا بثقلنا وخبراتنا المتراكمة من سنوات طوال من مقاتلة النظام ألصدامي في اهوار الجنوب .ونزلنا في مواجهة الدواعش .والحمد لله تحققت بمنة الله بشائر النصر وطهرنا اهوار سامراء بعد ثلاثة أشهر من تواجدنا ..الأمر الذي أرعب التكفيريين وأوقف مخططهم الشيطاني باستهداف مرقد العسكريين ومدينة سامراء بعد إن كانت تحت مرمى قذائفهم الشيطانية مستغلين المساحات المائية لعدوانهم.

*مامدى تو ظيف خبرات +جهادكم في مناطق الاهوار أيام الحكم ألصدامي المباد واستلهام بطولاتكم اليوم في قتال داعش ؟

_ بالتأكيد الجهاد حالة واحدة مع اختلاف الزمن وعقلية العدو فكانت خبراتنا وجهادنا ضد النظام السابق في اهوار العراق بداية ودليل عمل لقتال داعش .خصوصا بتشابه ارض المعركة والأساليب القتالية في مثل هذه المناطق فوظفنا خبراتنا واستلهمنا الكثير من دروس المعارك التي خضناها وكانت دليل وخارطة طريق لعملياتنا اليومية خصوصا وان فلول داعش لاتمتلك الخبرات والمعدات القتالية لخوض معارك الاهوار والنياسم المائية فكان النصر بفضل الله حليفنا في كل المواجهات .

*بالتحديد ماهي واجبات ومهمام قواتكم في قاطع سامراء والتي من الممكن الإفصاح عنها.

_القوة شكلت وبشكل مبدئي للدفاع عن الحرمين العسكريين الطاهرين الشريفين سلام الله على إبائهم وعليهم . وثانيا لتامين طوق حماية مدينة سامراء بأسرها . وتامين سدة سامراء المهمة جدا والتي تشكل حمايتها أمنا للعاصمة بغداد ولكل المناطق التي تقع تحتها .والمهمة الرابعة تامين سدة الثرثار..ومهام ثانوية منها كون حظائرنا تشكل قوة رصد واستطلاع متقدم للمناطق الجنوبية لتكريت..وساهمنا بإخراج جثث المغدوريين من ضحا