2-1
نعلم باليقين بأن عنوان "حاميها حراميها " هو الأقرب الى أذهان العراقيين حين يتحدث القلم عمّا جرى ويجري في اتحاد الكرة الدولي من انتهاكات، إلا أننا نلتزم بنقل وترجمة ما استقيناه من موضوعات وعناوين من بعض أجهزة الإعلام الالمانية حول التطورات الاخيرة وما كشف من فضائح رشى في (فيفا) واعتقال عددٍ من أهم الرؤوس فيها والإعلان عن استمرار التحقيقات الى نهاياتها.
إننا نقصد من خلال نشر كل ذلك أن نضع أمام القارئ والمتابع والأهم المسؤول العراقي امكانية التعرف على المنهج المعتمد الذي تسيّر به كرة القدم العالمية برعاية قبطانها الأوحد السويسري جوزيف بلاتر، وكيف تحوّلت الرشاوى والبراطيل الى واحدة من أهم وسائل المنظمة الكروية الدولية في التأثير على أجهزة الكرة واتحاداتها في مجمل بلدان العالم ، وبالأخص على غالبية دول آسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى ، التي تمثل عددياً الثقل الأكبر في صعود وصمود بلاتر في موقعه كملهم وعرّاب لهذه المافيا العالمية منذ ١٩٩٨الى اليوم وحتى إشعار آخر !! ننشر ذلك علـَّنا نُلقي بعضاً من ضوء في محاولة إنقـاذ كرة بلدنا من المسببات الحقيقية لأزمتها المستديمة وإعادة وضعها في المسارات النظيفة نحو ما يستحقه بلد كالعراق. الأكثر أهمية بأن الأحداث المذكورة وظروفها تعطي فسحة ملائمة للتحرك الجدي المتكامل بكل أوجهه السياسية والدبلوماسية والرياضية اضافة الى القانونية لبدء حملة وطنية شاملة لرفع الحظر عن كرتنا والتعويض عمّا تعرضت له من خسائر مادية ونفسية طيلة السنوات الأربعين المنصرمة.
إن (فيفا) يتمسك رسمياً بلعبة سهلة قوامها أن أغلبية الدول ٢٠٩ من اعضاء مؤتمره العام يحاولون الوصول الى مواقع عمل في أجهزة ولجان (فيفا) المتنوعة لأمـدٍ يمتد أربع سنوات لأجل اصطياد بعض مما تدرُّه الملايين من رشاوى ، وفي النهاية يفوز واحد فقط هو جوزيف بلاتر .
في السنوات الخمس الأخيرة اضطر ثمانية من اعضاء تنفيذية (فيفا) تقديم استقالاتهم من مواقعهم بسبب ثبوت تعاطيهم الرشوة في مهماتهم، كم