لا تزال ظاهرة التحرش تؤرق بعض المجتمعات العربية بعد انتشارها وزيادة عدد حالاتها خلال السنوات القليلة الماضية خاصة في المناسبات الاجتماعية. ففي مصر شهد أول أيام عيد الفطر عددا من حالات التحرش الجنسي اللفظي والعنف الجسدي تجاه النساء والفتيات خاصة في منطقة وسط البلد بالقاهرة وكورنيش النيل. وأشارت مبادرة "شفت تحرش" ، إحدى منظمات المجتمع المدني، إلى أنه رغم الإجراءات المشددة التي أعلنتها أجهزة الدولة سلفا للحد من انتشار من جرائم التحرش، إلا أنها لم تكن كافية للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي التي استهدفت النساء والفتيات. من جانبه ذكر مركز القاهرة للتنمية أنه تلقى 22 بلاغا خاصا بحالات تحرش لفظي، كما رصد المركز حدوث حالات تحرش جماعي بفتيات، إلا أن اللافت هو رفض الفتيات تقديم المتحرشين للنيابة العامة، تمهيدا لمحاكمتهم خوفا على سمعتهن، وكذلك لخوفهن من أسرهن. وأشار المركز إلى أنه على الرغم من قلة أعداد المتحرشين خلال عيد الفطر هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أنه لوحظ أن هناك حدة وعنفا أكثر من جانب المتحرشين الذين يقومون بالتعدى بالضرب على الفتيات ومن يحاول التدخل لمساعدتهن. كما أن هناك اختلافا فى أعمار المتحرشين مقارنة بما كان يحدث سابقا حيث لوحظ أن نسبة المتحرشين أغلبهم من الصبية الصغار من فئة 12 إلى 18 سنة. ويرى المركز أن الحل يكمن فى أن يكون هناك مناهج خاصة بالتربية الجنسية في وسائل التعليم المختلفة وطرح قضايا النوع الاجتماعى، وقيم المساواة بين الجنسين واحترام أجساد النساء. الوضع في تونس لا يختلف كثيرا فالعديد من النساء والفتيات من مختلف الأعمار يتعرضن إلى التحرش الجنسي في وسائل النقل العام ، حيث يستغل بعض الشباب الزحام في الحافلات و المترو للقيام بالتحرش. ومع انتشار هذه الظاهرة انطلقت مبادرة "شفت تحرش" التونسية بالتعاون مع نظيرتها المصرية بهدف رصد ووضع آليات لمناهضة جريمة التحرش الجنسى على المستوى القانوني والنفسي والمجتمعي. وفي السعودية أثار مقطع فيديو، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحالة تحرش جماعي بفتاتين قيل إنه في أحد متنزهات جدة، غضب المغردين على موقع تويتر حيث استنكروا هذا العمل بشكل واسع، وجددوا مطالبتهم بإقرار قانون التحرش في المملكة. واستخدم مغردون هاشتاج #تحرش_بفتاتين_بجده، للتعبير عن إدانتهم لهذه الواقعة وطالب البعض بمحاسبة المتحرشين، بينما طالب آخرون بفرض عقوبات على ما وصفوه ب "تبرج وسفور" الفتاتين رغم أنهما كانتا ترتديان العباءة. لماذا تنتشر ظاهرة التحرش في مجتمعاتنا؟ هل تبذل سلطات بلدك جهودا كافية لمواجهة هذه الظاهرة، ومن المسؤول الأول عن مكافحتها؟ هل يقوم الأفراد في مجتمعك بدور كاف لمكافحة التحرش؟ ولماذا؟ هل تتوقعون انحسارا في القريب لهذه الظاهرة؟ ولماذا؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 22 يوليو/تموز من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل علىnuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها