(المستقلة)… يعتبر الفراق والوداع من أصعب اللحظات المفجعة التي نعيشها، كما أنها تترك أثرًا نفسيًا سيئًا يرافق صاحبها طوال فترة حياته، يتوجع من آلام الفراق وحنين اللقاء والعودة. تعرض صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مشهدًا مفجعًا لأم تودع طفلها بالقبلات ممزوجة بكلمات حانية مؤثرة “هل تعرف كم أنا أحبك أيها الصغير” قبل وفاته في الحضانة بعد أسبوع من ولادته، إثر إصابته بمرض نادر. ويذكر أن الصغير كان مُصابًا بمرض وراثي نادر جدا يؤثر على تطور الرئتين والأوعية الدموية لديه، وهو الأمر الذي استدعى الأطباء لدخوله الحضانة للخضوع تحت أجهزة التنفس الصناعية. وتغيب الطفل الوليد عن أمه لمدة يومين، نظرا لإبقائها في حجرة الإنعاش لخضوعها لعملية قيصيرية كادت أن تؤثر على صحتها، وفقا لما ذكره موقع “الديلي ميل”. وأوضح الموقع أنه بعد إبلاغ الوالدين من جانب الأطباء عن حالة طفلهما وذلك بعد ما أصيب بتلف شديد فى المخ، وإقناعهما بوقف الأجهزة عليه، قامت الأم بوداع طفلها بالقبلات وبعد ذلك طلبت من الطبيب بوقف جهاز الحياة عن طفلها الوليد، لإشعارها بالألم الذي كان يشعر به طفلها الرضيع. على الرغم من حزنهما الشديد على وفاة طفلهما، إلا أنهما قررا أن يجمعا حملات تبرع وجمع الأموال لتمويل البحوث التي تجري في هذا الشأن من أجل سلامة وصحة الأطفال، فقد قامت بنشر صورة تجمعها مع طفلها الوليد لتناشد أصحاب القلوب الرحيمة بالتبرع لتمويل البحوث والدراسات لمعرفة تشخيص هذا المرض النادر الذي أصاب طفلها.
التدوينة قبلة أم لطفلها قبل وفاته بدقائق ظهرت أولاً على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.