شأنه اليومي بعد الافطار هو الجلوس قرب النافذة وارتشاف القهوة المرة ،التي وصفها له صديقه علي بانها تنفع لمعالجة صداع ليلة ماضية. لكنه لم يأخذ بتلك النصيحة وقتئذ. وادخرها كيما تصير عنده عادة يومية لا يمارسها في أي وقت، بل في ساعة مبكرة من الاصباح التي بدأها في اخر مدنه الواقعة على قمة الدنيا. لم يذهب علي مع ما ذهب منه في السنوات التي ترجع الى مدينته الأولى، وانما بقي عنده بملامح واضحة تبقيه قريبا منه رغم هذا الامد البعيد. ألذي لا ينساه من علي ،أبدا، اعتداله وسبقه اياه في الانتماء الى الحزب، وعشقه ......