وقالت يونامي في بيان صحفي تلقت/البغدادية نيوز/ نسخة منه، ان "أكثر من 120 من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني ومحافظي تسع محافظات عراقية وممثلين عن 15 محافظة، شاركوا اليوم، في ندوة تتعلق بنقل مزيد من السلطات إلى الحكومات المحلية"، مشيرة إلى انها "عقدت في إطار جهود المصالحة الوطنية للتباحث بشأن الكيفية التي يمكن من خلالها تفويض جزء من صلاحيات الحكم للمحافظات لدعم المصالحة الوطنية ومناقشة آفاق ونُهُج تطبيق الفيدرالية".
واضافت ان "الندوة نظمت بجهد مشترك بين البعثة ومكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بفضل الدعم السخي الذي قدمته الحكومتان الألمانية والهولندية".
ونقلت يونامي عن نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ليز غراندي، قولها ان "الندوة تجيء في وقت بالغ الأهمية ينادي فيه الناس في طول البلاد وعرضها بالتغيير، وفي وقت تقدمت فيه قيادات البلد بخطوات جريئة لتنفيذ خطة طموحة وذات مصداقية لإصلاح الحكم".
واوضحت ان "المصالحة الوطنية ما تزال تشكل الأولوية الرئيسة لحكومة العراق، وبوصفهما صديقين وشريكين للعراق، فإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدعمان دعماً ذلك الهدف تماماً".
وأضافت غراندي ان "تحقيق المصالحة يتعذر ما لم يكن العقد الاجتماعي الذي يربط المواطنين مع حكومتهم شاملاً للجميع وفعالاً"، عادة أن "المواطنين عندما يشعرون أن حكومتهم تعمل من أجلهم، وأن بإمكانهم التعبير على قدم المساواة، عن آرائهم بشأن كيفية إدارة تلك الدولة، حينها يتلاشى الشعور بالسخط الذي يستغله الارهابيون وتضمحل أجواء المناخ السياسي التي يحتاجونها لنشر فكرهم".
ومن جانبه، اتفق ممثل مكتب رئيس مجلس الوزراء عثمان سلمان، بحسب البيان، مع "الملاحظات التي أبدتها نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق"، منوها ان "نقل السلطات عملية تدريجية لكنها قد ابتدأت بالفعل، حيث بنصب التركيز حالياً على بناء القدرات التشريعية والفنية على مستوى المحافظات".
وعد تورهان المفتي، الذي مثَّل مكتب رئيس الجمهورية، وفقاً لبيان يوناني، ان "الدستور اعتبر الفدرالية ونقل السلطات من الركائز الأساس لاستقرار البلد وأمنه".
ولفتت يونامي الى أن "الندوة شهدت عروضاً قدمتها لجنتا المصالحة الوطنية والأقاليم والمحافظات في مجلس النواب، وعدد من الخبراء الدوليين بشأن موضوع نقل السلطات، كما طرح ممثلو كل محافظة تطلعاتهم وآمالهم لمستقبل العراق".
وتعهدت بأن "يتم توحيد النتائج التي ستخلص إليها الندوة في وثيقة شاملة تستخدم للمساعدة في توجيه الجهود الجارية بشأن المصالحة الوطنية ونقل السلطات إلى الحكومات المحلية في العراق". انتهى 21/ب