ناس/وكالات:أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان العراق وإيران قادران على تهدئة صراعات المنطقة، مشيرا الى ان زيارته التي من المقرر ان يقوم بها اليوم الى إيران تهدف لـ "تعزیز التعاون فی مجال مكافحة الارهاب". وقال الجبوري، في تصريح صحفي، إن "الهدف من الزيارة بشكل عام هو العمل علی تطویر العلاقات الثنائیة بین البلدین وتحدیدا فی المجال التشریعي، وتأتي استكمالا للزیارة السابقة لايران"، مضيفا كما ان الزيارة "تهدف الى تعزیز التعاون فی مجال مكافحة الإرهاب ودعم المصالحة الوطنیة فی العراق". وأضاف إن "البلدین صدیقان وتربطهما روابط مهمة"، مشيرا إلى إن "المصالح المشترکة تأتي في مقدمة هذه الروابط خصوصا وان البلدین یواجهان ذات الأخطار الاقتصادیة بعد استمرار هبوط أسعار النفط، ولا شك إن حراك التفاهمات الإقلیمیة یأتي واحدا من أهم مقاصد تعزیز روابط البلدین". وأشار الجبوري إلى إن "العراق وإیران بلدان مهمان في المنقطة من النواحي الجغرافیة والتاریخیة والسیاسیة، وقطع الطریق علی الخلافات یمنح المنطقة استقرارا اکبر ویجعل من فرص التعاون اکثر، لاسیما إن هناك صراعات إقلیمیة خطیرة یلعب البلدان دورا کبیرا وفاعلا في مجال القدرة علی حسمها وتهدئتها". واكد "هناك تواصل بین المجلسین فی العراق وايران وقد تبادلا التعاون خلال الفترة الماضیة وتم تنشیط لجان الصداقة ونسعی للتفاهم حول جملة من التشریعات التی تعزز تعاون بلدینا، فی المجالات الاقتصادیة والأمنیة". وكان رئيس مجلس النواب سلم الجبوري قد التقى امس السفير الايراني لدى العراق حسن دانائي فر وبحثا معه زيارته المرتقبة الى ايران. وكان الجبوري قد تلقى في الثاني من ايلول الجاري دعوة رسمية الى قطر - التي زارها الاسبوع الماضي- والى ايران للتباحث حول الأمن الإقليمي، والملفات المشتركة بين البلدين. واثارت زيارة رئيس البرلمان الى الدوحة الخميس الماضي تزامنا مع مؤتمر للمعارضين والمطلوبين للقضاء العراقي موجة من الاعتراضات ومطالبات باقالته من المنصب لكنه نفى بشدة حضوره المؤتمر مؤكدا علم الحكومة بالزيارة كاشفاً عن نيته تقديم وثائق حول علاقات سرية لاطراف عراقية مع قطر مع امره بتشكيل لجنة نيابية للتحقيق في اسباب زيارته