الهواتف النقالة تقضي على مهنة التصوير

آخر تحديث 0000-00-00 00:00:00 - المصدر: سكاي برس

بغداد سكاي برس: نبأ الفارس بعد دخول الهواتف النقالة الحديثة وكاميرات التصوير الفوتوغرافي الى البلاد، وبسبب سهولة استخدامها والحصول عليها بخصائص ومواصفات عالية الجودة من قبل المستخدمين اثر هذا الامر بشكل سلبي على مهنة التصوير وفقاً لما اكده مختصون واصحاب محال التصوير. وتقول المصورة لبنى عرفان ان اهتمام الناس بالتصوير بالفترة الاخيرة خصوصا مع تطور الهواتف الذكية, وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي الي تتطلب صورة وعنوان، جعل التقاط الصور اكثر رواجا خصوصا بين الشباب. وتضيف ان تطور الكاميرات الحديثة وبإسعار مناسبة جعلها في متناول العديد من الناس وذلك كان صعباً في الزمن الماضي لارتفاع اسعار الكاميرات وصعوبة الحصول عليها كان أيضا من الأسباب التي جعلت ستوديوهات التصوير لا تعمل إلا من أجل صور المعاملات والاستنساخ. وتؤكد ان هذا التطور والرواج في استخدام الكاميرات لم يضرني بشئ بل نفعني لانه زاد من وعي الشباب بمهنة المصور وزاد تقديرهم له، وانا مع انتشار الكاميرات بين الشباب لان هذا يساعدهم على تنميه موهبتهم الفنية. من جهتها تبين الهاوية هند المرعي، بالنسبة لي التصوير كان ولازال هِواية او شغف , وليس عمل او منافسة او مصدر رزق ولهذا السبب لا اهتم كثيراً لوجود الكاميرا فأنا على يقين بأن الصورة الجيدة تعتمد على زاوية الإلتقاط وكمية الإضاءة وغيرها, وعلى مفهوم المصوّر وإحساسه وليس على الكاميرا الفلانية او العدسة الفلانية. واضافت ان هذا لا يُقلل من شأن الكاميرا بالعكس فأنا أُفضل استخدام الكاميرا الإحترافية في المناسبات والمهرجانات لأحصل على صور احترافية وجميلة بنفس الوقت, اما بالنسبة للتصوير المنزلي او تصوير الأطفال فكلنا استغنينا عن الذهاب الى استوديو التصوير لتوفر الهواتف الذكية في كل بيت فأصبح الذهاب الى استوديو التصوير فقط لغرض التقاط صورة شخصية للمعاملات او لتصوير الأعراس. اصبحت الهواتف الذكيه والكاميرات الشخصية جزء مهم في حياة المصورين او الهواة ولسعة تخزينها وسهولة نقلها الى مواقع التواصل الاجتماعي, اصبح الاقبال عليها بشكل كبير في الاونه الاخيرة. ويقول احد موظفي شركة اياد قرطاج لتجارة مستلزمات التصوير ان اﻻقبال على شراء الكاميرات طبيعي ﻻزاد وﻻ قل وخاصة بين المصورين الهوات والمحترفين, ﻻن كاميرات الهواتف الذكية وان كانت ذات خصائص ومواصفات عالية ﻻ تنافس الكاميرات اﻻحترافية وشتان بين كاميرات الهواتف وكاميرات اﻻحترافية. واضاف ان الكاميرات الصغيره السلم اي النحيفه نعم تاثرت واﻻقبال عليها قليل جدا. اما المصور مصطفى نادر المندلاوي اشار الى ان المصور بدأ دوره ينحصر في الجامعات وصور المعاملات والصحافة فقط, والسبب يعود الى ان الكاميرات والهواتف اصبحت آله سهلة وفي متناول الجميع وليست لاصحاب الاختصاص. واضاف ان لاختلاف الاذواق دور في اقتناء الكامرات الشخصية, لان كل واحد منا له زاوية التقاط تختلف عن الاخر وحرية اكثر من ان تذهب الى محال التصوير للالتقاط الصور. في المقابل قال المواطن عباس الربيعي ان منذ دخول الهواتف النقالة الى البلاد شهدت مهنة التصوير تأثراً كبيراً، فاغلب مستخدمي الهواتف النقالة اصبحوا يصورون مناسباتهم الشخصية بكاميرات هذه الهواتف من دون الحاجة الى استئجار كاميرا من المصور الفوتوغرافي. واضاف في السابق كانت العوائل تقوم باستئجار الكاميرات من المصور لتصوير مناسباتهم الشخصية كاعياد الميلاد وحفلات الزفاف وغيرها، ومن ثم يتم اعادة هذه الكاميرات الى المصور لاستخراج الصور بعد فترة زمنية ليست كبيرة، وكان هذا يعود بالنفع للمصور فهو يتقاضى مبلغاً جيداً لقيامه بهذا العمل. ويرى أن المواطنين الان يعتمدون بتصوير مناسباتهم على كاميرات الشخصية، وهناك بعض الاشخاص يقومون بشراء كاميرات فوتوغرافية حديثة التي لا تحتاج صورها الى استخراجها من قبل المصور الفوتوغرافي، وهذا الامر اثر بشكل كبير على مهنة التصوير وربما في السنوات المقبلة ستنقرض هذه المهنة. دخلت الهواتف النقالة والكاميرات الفوتوغرافية إلى العراق منذ عام 2004، ومنذ ذلك الحين والى وقتنا هذا تشهد هذه الأجهزة تطورات تكنولوجية، وهذا ساعد على انتشارها بسهولة بين عامة المواطنين ما اثر بشكل سلبي على مهنة التصوير.