حثت وزارة الخارجية بشدة العراقيين وخاصة الشباب الى عدم الهجرة الى الخارج. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، لوكالة كل العراق [أين]، ان "الشخص لايمكن ان يكون عزيزاً وكريماً الا في بلده وبين اهله وعائلته واقربائه اما صفة لاجئ التي ان اصبحت لصيقة باي مواطن في اي من الدول لايمكن ان تبعث على الاستقرار والراحة وهذا الشخص سيبقى يعيش فقط على المعونات المقدمة له وسيكون مقيدا بقوانين صارمة ومحددة جدا تتعلق بموضوع اللاجئين وان الكثير من الحريات التي يمكن ان يمارسها لايمكن ان تكون متاحة له في الدول التي يلجأ اليها سواء على مستوى الوظيفة والعمل او التنقل". وأضاف ان "المشكلة اليوم ان الشباب العراقي يغرر بهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او بعض الجماعات التي تنشط في تهريب اللاجئين لاسيما بين ابناء السوريين النازحين المتواجدين في الاراضي التركية فهناك جماعات تنشط وهي بالمئات بين الالاف من النازحين السوريين خاصة في مدينة ازمير وبعض مدن غرب تركيا وللأسف شبابنا بدأوا بالوصول الى هؤلاء واستغلالهم مادياً ما أنتج لنا هذه الحالة من الهجرة". وتابع جمال "لا نعتقد ان العراقيين بحاجة الى موجة نزوح سكاني كبير جدا وصحيح ان الوضع الامني في بعض المدن العراقية فيها تراجع وهي تحت سيطرة عصابات داعش الارهابية ولكن هناك حالة امنية مستقرة في وسط وجنوب البلاد يمكن اللجوء بها مؤقتا". وأضاف المتحدث باسم الخارجية "كما لا أعتقد ان الهجرة واللجوء يمثل حلا حقيقياً ونتمنى من كل شخص يفكر بذلك ان يراجع نفسه الف مرة قبل اتخاذ هذا القرار خاصة اذا كانت في مسؤوليته عائلة واطفال كون الموضوع له تبعات خطيرة جدا وحتى على حياته". وكانت لجنة الهجرة النيابية كشفت مطلع ايلول الجاري، ان "اكثر من 400 الف عراقي بينهم 70% من الشباب هاجروا الى الخارج" عازية ذلك الى "الوضع الامني الاقتصادي الذي يمر به العراق، فضلا عن عدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة على مستوى الشباب". وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق حذرت من مخاطر زيادة الهجرة غير المشروعة، وخاصة من الشباب والعائلات، لكونها تؤثر على مستقبل البلاد، مطالبة الحكومة بوضع الخطط الكفيلة باستقطاب الطاقات الشبابية. فيما أعربت المرجعية الدينية عن قلقها البالغ من هذه الهجرة، داعية المسؤولين الى وضع خطط تنموية تحد منها. وكانت وزارة الهجرة والمهجرين، حذرت من تداعيات استمرار هجرة العراقيين، مشيرة إلى ان ازدياد عدد المهاجرين سيتسبب في تشرد الفئة العمرية الأهم من السكان.ا