راضي المترفي// بدء لااعرف جلال الشحماني ولم يرسم الاعلام صورة له قبل اختطافه والذي اعرفه بشكل مؤكد هو عدم بروز او ظهور زعامات في تظاهرات ساحة التحرير على مدار جمعها الماضية وهناك (تنسيقيات ) لكل جهة تشارك بالتظاهرات ذات دور واضح بسيط لايتعدى التاكيد على الحضور والاتفاق على بعض (الشعارات ) التي ترفع اثناء التظاهر ومواعيد الوصول للساحة وهذا يحول قضية اختطاف (الشحماني ) الى لغز او يضعها على طاولة الاحتمالات ليس الخلاف الشخصي او التناحر الحزبي او الطائفي هو الاقرب للواقع وانما هناك امورا اكثر اهمية يجب وضعها على الطاولة كأمر محتمل ونسبة حدوثه عالية معززة بالقرائن .. الساحة ليست حكرا على احد رغم ان حضورها الظاهر يدلنا على وجود التيار المدني وانصار المالكي وجبهة البزاز والخشلوك والخنجر وجماعة المطالبين بالقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن وفي كل جهة من هذه الجهات اسماء وعناوين معروفة قسم من هذه العناوين وصل سدة الوزارة وقسم استظل بقبة البرلمان .. لماذا لم يخطف احد من هؤلاء وتم خطف الشحماني ؟ اظن ان الدوائر الغربية والامريكية على وجه الخصوص لم تكن تمارس دور المتفرج او البعيد عن مايجري في العراق ورغبة المواطن العادي والمتحزب على استبدال المسؤولين الحاليين تحت عنوان ( استئصال الفاسدين )ومصلحتها تتطلب ان يكون القائمين على الحكم هم من الموالين لها لذا ليس مستبعدا ان يكون ( الشحماني ) هو البداية لمرحلة تصنيع نجوم جماهيرية واضفاء صفة الثورية والوطنية عليها وتلميعها بما يكفي لدفعها للواجهة واستلام دفة الحكم بعد تعالي صيحات الشعب وتمكنها من اسقاط الرؤوس التي عشعش فيها الفساد ولازالت توالي الغرب . اختطاف ( الشحماني ) حالة يجب ان تقف عندها ( التنسيقيات ) وجميع الجهات التي تتظاهر في ساحة التحرير بذكاء ومقارنة مع الحالات الاخرى التي وقعت في دول مختلفة وتم فيها سرقة انتفاضات وثورات لشعوب من قبل وكالة المخابرات الامريكية خاصة والمخابرات الغربية بصورة عامة وليس بعيدا عن الذاكرة القطار الامريكي الذي حمل البعثيين للسلطة في نهاية ستينات القرن الماضي .