هكذا كان يعيش عدي صدام حسين

آخر تحديث 0000-00-00 00:00:00 - المصدر: سكاي برس

 

بقلم /مراد الغضبان

حياة طغيان واجرام وتسلط واعتداء على حقوق الجميع . بذخ واسراف . تلك هي الحياة التي عاشها عدي الابن الاكبر للطاغية المقبور .

نبذة عن حياته :

ولد عدي ببغداد في حزيران العام 1964.. أكمل دراسته الثانوية فيها، والتحق بكلية بغداد الطب لثلاثة أيام فقط لينتقل إلى كلية الهندسة، وكان المتفوق الأول على زملائه المائة والثلاثة والسبعين، لكن بعض أساتذته قالوا أنه نجح بشق الأنفس.. حصل على دكتوراه دولة، وبدرجة الشرف في العلوم السياسية من جامعة بغداد.. كتب أطروحته أحد الأساتذة المعروفين.. علماً إن مثل هذه الشهادة لم تمنحها هذه الجامعة، لا قبل عدي ولا بعده.. تزوج لمدة قصيرة من ابنة عزة الدوري.. بعدها بدأ يسمي نفسه "أبو سرحان " في إشارة إلى اسم الذئب في اللغة العربية .. 

سلوكه :

ـ كان يمضي ساعات طويلة من النهار في الاطلاع على مواقع الانترنت، للتعرف على أساليب التعذيب الأكثر تطوراً، لاسيما في أميركا الجنوبية، وعندما كان يتعذر عليه فهم نصوصها بالاسبانية كان يعمد إلى طباعة الصور ..

ـ كان شغوفاً ويتلذذ بتعذيب وقتل خصومه، أو من يرغب قتله، وكان يحضر جلسات تعذيب المعتقلين في سجن يقع على بعد 50 كيلومترا جنوب بغداد، الذي تشرف عليه قوات فدائيي صدام، التي كان يرأسها .. 

ـ قام بإلقاء رجل من الطابق الرابع فمات في الحال، لأنه لم يدفع مبلغاً من المال متوجباً عليه، مقابل خدمات أسداها له عدي ..

ـ قتل ضابطًاً لأنه لم يؤدي التحية العسكرية له.. وعدي لم يكن عسكرياً ،ولم يتقلد أي منصب عسكري !! 

ـ قطع لسان المطرب علي الساهر، بحضور حشد من مرافقيه، رغم إن الساهر أنقذه من الموت خلال محاولة اغتياله.. لأنً شكاً انتابه بأن الساهر يحضر للهرب إلى الخارج ..

ـ قطع يد احد العاملين معه، يدعى علي ،فقد اخذ عدي 40 مرافقاً معه، وفي سيارات مغلقة الستائر الى إحدى الأبنية ،وكانت مقصلة موجودة في ساحتها ،فوضع يد (علي) تحتها، ثم قام عدي شخصياً بقطعها أمام الحضور ..

ـ كان مولعاً بالسلاح، ويضم منزله في (يخت كلوب) عدداً ضخماً من المسدسات والبنادق الرشاشة والخناجر الموضوعة في خزانات ..

ـ كان يشرب الكثير من الكحول ،خصوصاً الكونياك ،والفودكا، والعرق العراقي القوي جداً .. 

ـ كان مولعاً بالساعات والمجوهرات والسيارات، فكان عدد السيارات التي يمتلكها أخيراً (1500) سيارة من أغلى، وأحدث أنواع السيارات من بينها 20 رولز رويس .. 

ـ كان مساعدوه يكرهونه، فما أن يرى أمراً على الانترنت يريد الحصول عليه فوراً، وإذا شرح له احد مساعديه إن السلعة المطلوبة لن تخرج إلى الأسواق قبل بضعة أشهر،كان يأمر بجلده ..

ـ لص محترف من الدرجة الأولى، مستغلاً مكانته التي يحتلها ،ليقوم باستغلال الناس، وقتلهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم.. فكان يبتز 90% من الشركات العاملة في العراق، ويطلب من كل شركة خصوصا إذا كانت عربية أو أجنبية 3% من أرباحها ..

ـ لا يتورع عن الاختلاس من أي مبلغ يصل إلى يديه.. فإذا تقرر استيراد 150 سيارة لفدائيي صدام التابعين له ،اشترى 100، واشترى بسعر أل 50 الباقية سيارات فارهة له ..

علاقته بالأسرة : 

ـ كان كثير الإحراج لأبيه (صدام)، الذي كان يضرب عدي، ويصفعه، ويجلده أكثر من عشرين مرة في العام الواحد، في حين لم يصفع أو يعاقب ابنه الأصغر قصي سوى مرة واحدة العام 1983 .. 

ـ قرر صدام مرة معاقبته فتوجه مع حراسه إلى احد كراجات سيارات عدي حاملاَ كلاشينكوف ،وأطلق النار على بضع سيارات ،يتراوح ثمن إحداها بين 700 و900 ألف دولار..وطلب صب البنزين على 70 سيارة وإحراقها ..

ـ دخل عدي في مواجهة مباشرة مع أعمامه الثلاثة، فهاجم عمه وطبان بالسلاح، وحصده بالرصاص حصداً، فتهتك فخذ وطبان الأيسر، وقالت الحكومة أنه أصيب بطلق ناري طائش في حفل عام.. فيما كانت علاقته مع برزان وسبعاوي غير جيدة

 

ـ كان يأمل تسلم السلطة خليفة لأبيه، فأعلن الحرب على (حسين كامل) لقتله، باعتباره منافساً له.. كما كانت علاقته غير ودية مع أخيه قصي باعتباره منافساً له أيضاٌ، وأعدً خطة للقيام بانقلاب وانتزاع السلطة من أبيه، لكن الاحتلال الأمريكي للعراق سبقه في تنفيذ خطته ..

ـ لا يحترم غير والدته فقط، وكان تقيم معه في منزله في المجمع الرئاسي.. حيث كانت والدته تسكن الطابق الأول من المنزل مع حلا الابنة الصغرى ..

ـ بعد مصرع خاله عدنان خير الله، بدأ بالصلاة بانتظام، ولم يقطعها قط، وكان يصوم كل يوم اثنين وخميس، لكنه كان يشرب الخمر بدون انقطاع ..

جرائمه :

اعتداءه على الرياضيين :

ـ كان عدي يقوم بتعذيب وسجن الرياضيين الذين خسروا، فلاعبو كرة القدم المعذبون ضربوا بعصي الخيزران على أقدامهم. .. 

ـ أجبر لاعبي كرة القدم على ركل كرة قدم خراسانية عقابً لفشلهم في التأهل لمباريات كأس العالم 1994 ..

ـ أجبر الرياضيين على الغطس في حفرة مجاري من أجل نقل العدوى إلى جروح المصابين، بعد خسارة العراق أمام اليابان 1ـ 4 في كأس آسيا العام 2000 في لبنان .. 

ـ لامً عدي حارس المرمى هاشم خميس واللاعب قحطان جثير ،وجلدا لثلاثة أيام على التوالي. 

ـ كان يضع أي رياضي في تابوت مملوء بالمسامير، وهي إحدى وسائل التعذيب .. 

اغتصابه البنات :

ـ كان يسكنه هاجس النساء، ومعروفٌ باعتدائه على الفتيات، واغتصابه العديد منهن.. فإذا التقى في الطريق أو في سهرة ما بامرأة أعجبته، كان يأمر حرسه بخطفها، وجلبها إليه لإغتصابها .. 

ـ عثر في بريده الكتروني على رسالة من وكالة لبنانية للبغاء تعتذر فيه المسؤولة عن الوكالة عن تأخر وصول سبع نساء من تشيكيا، وتعلن وصولهن قريباٍ ومرفق صور النساء المعنيات بالرسالة .. 

ـ كان يستقبل النساء في منزل خصصه لذلك في الجادرية، أو في منزل آخر في مجمع (يخت كلوب)، وكان ممنوعاً على معاونيه أن يروا النساء اللائي يأتين