نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن أحد الآباء السعوديين أنه قام بتأنيب ابنه البالغ من العمر 16 عاما عن خطأ اقترفه، وأثناء ما كان الأب يهدد، فقد ذهب الابن سريعا إلى غرفته ليحضر خنجرا مخوفا به والده، وصرخ بأنه من عصابات داعش الارهابية.
فما كان من أبيه إلا أن هرب من البيت مسرعا إلى الخارج. وبادر إلى الاتصال بالشرطة، وأبلغهم بأن لديه ابنا "داعشيا".
وبحسب الأب "بالفعل حضرت الدوريات بسرعة قصوى، وطوقت المكان من كل جانب، وسط حضور كثيف من الجيران الذين اعتقدوا فعلا بأنه من الدواعش".
وتوضح الصحيفة أنه "بعد اقتياد الابن إلى الشرطة، والتحقيق معه وتفتيش غرفته وأشيائه الخاصة، تبين أنه قام بهذا التصرف كي يوقف أباه عن ضربه".
وأكد أنه "شاهد جرائم مراهقين يقتلون أقاربهم، وأراد أن يخيف والده بذلك، كي لا يقوم بمحاسبته بعد ذلك، ونهره أمام إخوانه"، موضحا أنه لا يفكر في الانضمام إلى العصابات الإرهابية التي تتخذ من سفك الدماء عنوانا لها.
وبحسب الصحيفة، فقد استغل الابن موقفا قد يساعده في التخلص من عقاب والديه، وجعلهما يخافانه، ولا يحاولان الاقتراب منه.
ونقلت عن المحلل النفسي هاني الغامدي، أن من يستعل مواقف داعش لتخويف والديه، هو كمن يستخدم "خيال المآتا" لتخويف الطيور.