المرجعية: على القضاء ان يكون قوياً ولا يخضع لاي ضغط ..وعلى الساسة عدم التغطية عن الفاسدين

آخر تحديث 0000-00-00 00:00:00 - المصدر: وكالة من كربلاء الخبر

 

 

طالبت المرجعية الدينية العليا السلطات القضائية بان تكون قوية في محاسبة الفاسدين "دون مداهنة او محاباة لأحد"، داعية القوى السياسية في الوقت نفسه الى "عدم التغطية عن الفاسدين مهما كانت مواقعهم ومكانتهم".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن "المطلوب من هيئة النزاهة ان لا تتاخر طويلا بالكشف عن ملفات كبار المتهمين بالفساد واحالتها الى القضاء، وعلى القضاء ان يكون قويا ولا يداهن ولا يحابي احدا ولا يخضع لاي ضغط من اي جهة مهما كانت".

ودعا الحكومة الى "ان توفر الحماية الكافية للقضاة المكلفين بمتابعة المتهمين بالفساد ليأمنوا على انفسهم وعوائلهم من العصابات التي تحمي الفاسدين".

وطالب الكربلائي القوى السياسية بعدم عرقلة الاصلاحات والتغطية على الفاسدين، قائلا ان "الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد تحتم على القوى السياسية المشاركة في السلطة ان تولي اهتمامها لمتابعة العملية الاصلاحية والمضي فيها قدما وعدم محاولة خلق الموانع والعوائق امامها وعدم التغطية على اي شخص مهما كان موقعه ومكانته من المحاسبة والملاحقة القضائية".

كما دعا القوى السياسية الى "الابتعاد عن المهاترات الاعلامية وتوجيه الاتهامات غير المستندة الى ادلة واضحة عبر وسائل الاعلام، فان ذلك لا يتتبع الا مزيدا من التوتر والشحناء والبلد في غنى عنه".

وعن الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة في العراق جراء انخفاض وارداته النفطية شدد ممثل المرجعية على ضرورة وضع اجراءات اقتصادية ومالية وتنموية حقيقية وضمن افق زمني.

وقال الكربلائي، انه "في ظل الاوضاع المالية الصعبة التي يمر بها العراق وتوقعات الخبراء بعدم تحسن الواردات المالية للبلد في المستقبل القريب والذي ينذر بمشاكل جدية للموازنة العامة للسنين المقبلة مع الحاجة الى صرف موارد مالية مهمة في تغطية تكاليف الحرب على داعش وما يلاحظ من استنزاف كثير من الاموال في الانفاق الاستهلاكي دون وجود تطور ملحوظ في مسار التطور الصناعي والزراعي واحتمالية الحكومة الى الاقتراض الذي سيرهق ميزانية الدولة بشكل اكبر بسبب ماتتحمله من فوائد بالغة الارتفاع على هذ الميزانية فان الحاجة الى اجراءات اقتصادية ومالية وتنموية حقيقية وضمن افق زمني واضح اصبح أكثر ضرورة من اي وقت مضى".

وأضاف أن "المأمول من الجهات المعنية ان تسارع الى الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص ولاسيما الكفاءات العراقية الحريصة على مستقبل هذا البلد لوضع خطط مناسبة لمعالجة حقيقية وجادة للمشاكل القائمة قبل ان تتفاقم وتتعثر معالجتها".

وأوضح أن "من اهم الاجراءات المطلوبة هو العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ضمن الوظائف الحكومية وفي الحقوق التقاعدية من خلال تخفيض الفروقات الكبيرة بين الرواتب والمخصصات واعادة النظر بالمبالغ المصروفة كنفقات استهلاكية وذلك لمنع هدر المال العام في امور غير ضرورية ولاسيما في هذه الظروف".

وتابع الكربلائي "كما ان من المهم ايضا العمل على اشراك المواطنين في معالجة الازمة الراهنة ويتطلب ذلك توعيتهم وتقثيفهم ليمارسوا دورهم من خلال ترشيد الاستهلاك واستغلال الوقت والجهد في زيارة الانتاح والمسؤولية تقتضي ان يساهم المواطنون كل من موقعه وحسب الامكانات المتاحة لهم في معالجة هذه الازمة الوطنية ولايقف موقف اللامباة تجاهها".

وعن التطورات الامنية والعمليات العسكرية اشار ممثل المرجعية الى الانتصارات الاخيرة التي تحققت على عصابات داعش الارهابية في محاور مدينة الرمادي وباقي قواطع العمليات في محافظتي الانبار وصلاح الدين.

وقال "لا يزال اخواننا وابناؤنا في القوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين وابناء العشائر يواصلون منازلة الارهابيين في مختلف الجبهات وفي الايام الاخيرة كان لهم تقدم ملحوظ في محافظة الانبار وتمكنوا من تحرير بعض المناطق المهمة، ونسأل الله تعالى ان يمنحهم مزيدا من القوة والصبر والثبات وينصرهم على اعدائهم ويغفر لشهدائهم ويمن على جراحاهم بالشفاء والعافية".

وأضاف الكربلائي "لا يزال الارهابيون الدواعش يمارسون ابشع الجرائم وافضعها ويتبجحون بها بلا حياء وخجل ومن ذلك استهدافهم بالسيارات الملغومة الاسواق المكتظة بالمواطنين كما حصل خلال هذا الاسبوع في مدينتي الخالص والزبير وذهب ضحيته الكثير من الابرياء الذين اريقت دمائهم الزكية ظلما وعدوانا وندعو الله تعالى لهم بالرحمة الواسعة والمصابين بالشفاء العاجل" مجددا مطالبته " الجهات الامنية بتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين من هؤلاء الاشرار"